للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وهذا التوجيه لخادم الحرمين الشريفين يعني مدلولاً تربوياً هو الحث على مواصلة طلب العلم والمعرفة للوصول إلى أعلى الدرجات العلمية مثل (الدكتوراه) و (الماجستير) كما نبه - حفظه الله - إلى أن الاعتماد الأساسي على عقلية الإنسان وليس على شهاداته.

(٣) العلم أساس مهم لبناء الإنسان:

تحدث خادم الحرمين الشريفين لمنسوبي جامعة الملك عبد العزيز بجدة في الثامن عشر من محرم عام ألف وأربعمائة وأربعة من الهجرة قائلاً:

"لكن أي إنسان يدرك الآن أن الحياة في الوقت الحاضر الذي نعيش فيه ترتكز بعد الله على العلم، والعلم الآن أصبح شيئاً أساسياً في أقل الأمور وأكبرها وأصعبها، ولذلك عندما نلمس الآن هذه المستويات بالنسبة للمواطنين في جميع المرافق فإننا نجده شيئاً يثلج الصدور" (١) .

إن الاهتمام بالعلم من الأمور الأساسية والمهمة والضرورية في بناء الإنسان القادر على المشاركة بإيجابية من أجل مجتمعه وأمته المسلمة، لذلك فإن توجيهات خادم الحرمين الشريفين أكدت على هذا الجانب لا سيما في هذا العصر الذي يولي عناية خاصة بالعلم والمتعلمين حيث يُعَدُّ أساساً لنهضة الأمم.

(٤) القضاء على الجهل:

يؤكد خادم الحرمين الشريفين على أن القضاء على الجهل مسؤولية مهمة حتى يتسنى للإنسان السعودي المشاركة الإيجابية والبناءة في برامج التنمية، ولن يتحقق ذلك إلا عن طريق إيجاد قاعدة متعلمة من أبناء الوطن الغالي، حيث تحدث - حفظه الله - بمناسبة افتتاح بعض المشاريع الصناعية بالجبيل قائلاً:

"إن صناعة الإنسان هي الأساس، فالمال يذهب والرجال وحدهم هم الذين يصنعون المال، وإن كل أهدافنا في البناء والتطور وتحقيق المجتمع المتقدم لن تتم أبداً إذا لم يتم القضاء على الجهل وإننا لنعتبرها مهمة من أقدس مهمات ومسؤوليات الحكم" (٢) .


(١) المرجع السابق، ص١٠١.
(٢) المرجع السابق، ص١٣،١٤.