كتاب مجلة الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة

في هذه الكلمة لخادم الحرمين الشريفين تتضح نظرته الصائبة نحو بناء الإنسان بالقضاء على الجهل إذ يَعُدُّه - حفظه الله - من مسؤولياته، ووصولاً إلى تحقيق الخطط والبرامج التنموية في البلاد، وكذلك تنمية الموارد البشرية السعودية وفق أسس ومناهج تعليمية وتربوية تتفق مع الشريعة الإسلامية وتتمشى مع متطلبات الخطط التنموية في المملكة العربية السعودية.

(٥) التنشئة الإسلامية والاجتماعية السليمة:

أكد خادم الحرمين الشريفين في جلسة لمجلس الوزراء يوم الاثنين الموافق التاسع والعشرين من شهر جمادي الأولى عام ألف وأربعمائة وثلاثة عشر من الهجرة على ضرورة المحافظة على حسن تنشئة الأبناء والبنات تنشئة إسلامية بترسيخ مفاهيم ومبادئ العقيدة الإسلامية السمحة في عقولهم وقلوبهم وتنشئتهم اجتماعياً وأخلاقياً وغرس الأخلاق الفاضلة في أعماق نفوسهم، حيث إنهم أمانة في الأعناق أمام الله - سبحانه وتعالى (١) .

وما أعظم هذا التوجيه الإسلامي والتربوي لخادم الحرمين الشريفين لتنشئة الأبناء والبنات تنشئة إسلامية سليمة قوامها العقيدة السمحة والأخلاق الفاضلة، لأن فيه بياناً واضحاً على بناء الإنسان في جوانبه المختلفة التي تجعله إيجابياً وفعالاً في مجتمعه عقيدة وسلوكاً، قولاً وعملاً.

(٦) بناء وتنمية قدرات الإنسان:

وجه خادم الحرمين الشريفين كلمة إلى حجاج بيت الله الحرام لعام ألف وأربعمائة وثلاثة عشر من الهجرة تضمنت تأكيده - حفظه الله - على مدى اهتمام المملكة العربية السعودية ببناء الإنسان لكي يضطلع بمسؤولياته التاريخية الملقاة على عاتقه تجاه وطنه والعالم الإسلامي ككل، حيث قال:

(١) وكالة الأنباء السعودية. "جلسة مجلس الوزراء" جريدة عكاظ (جدة، ٣٠/٥/١٤١٣هـ، العدد: ٩٦١٥) ص١.