تحدث خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - إلى وفود حجاج بيت الله الحرام في السادس من ذي الحجة عام ألف وأربعمائة واثنين من الهجرة قائلاً:
"إن العقيدة الإسلامية لم تفرق بين أحد وآخر ولا بين جنس وآخر إنها عدالة السماء التي أنزلها رب العزة والجلال على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم"(١) .
في هذه الكلمة لخادم الحرمين الشريفين تأكيد على أن مبدأ المساواة بين الناس من ميزات العقيدة الإسلامية السمحة التي لا تفرق بين أحد إلا بالتقوى.
ويحمل هذا التوجيه العقدي بين طياته توجيهاً تربوياً هو تحقيق مبدأ المساواة بين المتعلمين وعدم تمييز البعض على الآخر كي لا يترك أثراً سيئاً في نفوس المتعلمين ومن ثم يؤثر سلباً على العملية التربوية بصفة عامة.
(٤) تحمل مسؤولية الدعوة:
تحدث خادم الحرمين الشريفين إلى وفود حجاج بيت الله الحرام في العاشر من ذي الحجة عام ألف وأربعمائة واثنين من الهجرة قائلاً:
"أكرمنا الله بالعقيدة الإسلامية لتكون محور حياتنا وقطعنا على أنفسنا العهد أن نتحمل مسؤولية الدعوة كأمة مسلمة من واجبها أن تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر وتؤمن بالله {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنْ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ}(آل عمران ١١٠) .
(١) وزارة الإعلام السعودية، وثائق للتاريخ، مرجع سابق، ص٣٢.