للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

"إن الرسالة الإسلامية كما نعرف جميعاً هي أن نعبد الله وحده لا شريك له، وأن نتبع ما أنزله على رسوله في كتابه الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وأن نسير على هدي سنن نبيه الأمين صلوات الله وسلامه عليه" (١) .

في التوجيه العقدي لخادم الحرمين الشريفين في كلمته السابقة تأكيد على ما يلي:

(أ) عبادة الله وحده - عز وجل - وعدم الشرك به سبحانه وتعالى.

(ب) الاتباع الكامل لرسالة الإسلام المنزلة على النبي صلى الله عليه وسلم على ضوء تعاليم القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة.

(٢) الفهم الصحيح للعقيدة الإسلامية:

يتمثل الفهم الصحيح للعقيدة الإسلامية على ضوء ما قاله خادم الحرمين الشريفين:

"إن العقيدة الإسلامية عقيدة بناء تتواصل مع الزمن على أساس من كتاب الله وسنة رسوله لم تنه عن شيء إلا وكان الخير في تجنبه ولم تأمر بشيء إلا وكان الخير في اتباعه لهذا فمهما أريد أن يلصق بها من اتهامات فهي بريئة منها.. وإذا كان هناك نقص أو قصور فهو منا نحن المسلمين وليس من عقيدتنا الإسلامية" (٢) .

في هذه الكلمة يوجه خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - توجيهاً تربوياً يتعلق بالجانب العقدي هو أن العقيدة السمحة ربانية المصدر وقد أبانها النبي صلى الله عليه وسلم ومن ثم على المسلم التيقن التام بأن ما أمر به وما نُهي عنه يعود عليه بالخير والمنفعة في كل من الحالين، وإذا حدث أي خلل أو نقص فمن المسلمين أنفسهم وليس من العقيدة الإسلامية السمحة.

ولهذا التوجيه مردوده الإيجابي الفعال على الجانب التربوي للمتعلمين لا سيما في تلقي العلوم العقدية وترسيخ الفهم الصحيح للعقيدة الإسلامية السمحة.

(٣) المساواة بين الناس:


(١) وزارة الإعلام السعودية. وثائق للتاريخ. ط١. الرياض: دار المالك للنشر، ١٤٠٥هـ.
(٢) دار الأرض، مرجع سابق، ص٣٧،٣٨.