للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

"إن هذه النعم التي نحن فيها سببها واحد هو تمسك البلاد بعقيدة الإسلام وكلمة لا إله إلا الله محمد رسول الله ويمكن هذا الخير الذي يأتينا وإن الشر الذي يمنعه عنا كله بسبب شيء واحد أننا متمسكين بالعقيدة الإسلامية.. وما دمنا متمسكون بالعقيدة الإسلامية فلا علينا خوف أبداً ورب العزة والجلال وعدنا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم ما علينا من شيء ولا من أحد وستكون إن شاء الله البلاد هذه وأهلها قيادية بالنسبة للعقيدة الإسلامية" (١) .

يؤكد خادم الحرمين الشريفين في هذه الكلمة على أن الإسلام قائم على التوحيد وعدم الشرك بالله - عز وجل - وتصديق ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم.

كما تضمنت هذه الكلمة لخادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - أكثر من توجيه عقدي متمثلاً فيما يلي:

(أ) التمسك بالعقيدة الإسلامية.

(ب) الحث على رفع لواء التوحيد.

(ج) العقيدة الإسلامية سبب في جلب الخير ودرء الشر عن البلاد.

(د) التمسك بالإسلام وبعقيدته السمحة وبتطبيق شرائعه وأحكامه يجعل المسلم في مأمن مما يحيكه أعداء الإسلام للمسلمين.

ويضيف - حفظه الله - قائلاً:

"إن رب العزة والجلال يرى الناس إذا تمسكوا بعقيدتهم نصرهم وأعزهم وإذا أهملوا عقيدتهم ذلهم وخذلهم" (٢) .

أكد خادم الحرمين الشريفين في كلمته السابقة على أن الله - سبحانه وتعالى - ينصر ويعز ويعلي من شأن من يتمسك بالعقيدة الإسلامية حق التمسك، وكذلك يخذل ويذل من يفرط فيها.

وتحدث خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - إلى وفود وحجاج بيت الله الحرام في السادس من ذي الحجة عام ألف وأربعمائة وثلاثة من الهجرة قائلاً:


(١) دار الأرض. المملكة العربية السعودية. فهد زعامة الحكمة وفاعلية العطاء. ط١. الرياض: دار الأرض للنشر والخدمات الإعلامية، ١٤١٣هـ/ ١٩٩٢م. ص٧٤،٧٥.
(٢) المرجع السابق، ص١١٥.