للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فهي شق الأرض بالنبات الطالع منها، فكما يشاهد الإنسان المطر النازل من السماء على الأرض، فكذلك يشاهد الأرض وهي تنشق عن النبات الصاعد منها فتأتي بخيراتها المختلفة الأنواع، والألوان والطعوم، من الحبوب والكروم والنخيل والفواكه الدالة على القدرة الإلهية التي جعلت من هذه التربة الواحدة والماء الواحد تلك الأنواع المتباينة في الشكل والحجم واللون والطعم والخواص.

يوضح ذلك ويبينه ما في النموذج التالي من الآيات:

ثانيا: وهو قوله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي مَدَّ الأَرْضَ وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْهَاراً وَمِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ جَعَلَ فِيهَا زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ. وَفِي الأَرْضِ قِطَعٌ مُتَجَاوِرَاتٌ وَجَنَّاتٌ مِنْ أَعْنَابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ يُسْقَى بِمَاءٍ وَاحِدٍ وَنُفَضِّلُ بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ فِي الأُكُلِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآياتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ} (الرعد /٢،٣) .