للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَعِشْرِينَ، فَقَالَ بَعْضُ مَنْ رَثَاهُ مَنْ قَوْمِهِ:

لَقَدْ غَادَرَ الرُّكْبَانُ يَوْمَ تَحَمَّلُوا … بِرَوْذَةَ شَخْصًا لَا جَبَانًا وَلَا غَمْرَا

فَقُلْ لِزُبَيْدٍ بَلْ لِمُذْحِجَ كُلِّهَا … رُزِئْتُمْ أَبَا ثَوْرٍ قَرِيعَكُمُ عَمْرَا

وَكَانَ عَمْرُو بْنُ مَعْدِيكَرِبَ، ، مِنَ الشُّعَرَاءِ الْمُجِيدِينَ، فَمِنْ شِعْرِهِ:

أَعَاذِلَ عُدَّتِي بَدَنِي وَرُمْحِي … وَكُلُّ مُقَلَّصٍ سَلِسِ الْقِيَادِ

أَعَاذِلَ إِنَّمَا أَفْنَى شَبَابِي … إِجَابَتِيَ الصَّرِيخَ إِلَى الْمُنَادِي

مَعَ الْأَبْطَالِ حَتَّى سَلَّ جِسْمِي … وَأَقْرَحَ عَاتِقِي حَمْلُ النِّجَادِ

وَيَبْقَى بَعْدَ حِلْمِ الْقَوْمِ حِلْمِي … وَيَفْنَى قَبْلَ زَادِ الْقَوْمِ زَادِي

<<  <  ج: ص:  >  >>