للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أَرْنَبُ بِنْتُ أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ قُصَيٍّ، وَكَانَ يُقِيمُ عِنْدَهُمُ السِّنِينَ بِامْرَأَتِهِ - قَالَ قَصِيدَةً يُعَظِّمُ فِيهَا الْحُرْمَةَ، وَيَنْهَى قُرَيْشًا فِيهَا عَنِ الْحَرْبِ، وَيَذْكُرُ فَضْلَهُمْ وَأَحْلَامَهُمْ وَيُذَكِّرُهُمْ بَلَاءَ اللَّهِ عِنْدَهُمْ، وَدَفْعَهُ عَنْهُمُ الْفِيلَ وَكَيْدَهُ، وَيَأْمُرُهُمْ بِالْكَفِّ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ :

أَيَا رَاكِبًا إِمَّا عَرَضْتَ فَبَلِّغَنْ … مُغَلْغَلَةً عَنِّي لُؤَيَّ بْنَ غَالِبِ

رَسُولَ امْرئٍ رَاعَهُ ذَاتُ بَيْنِكُمْ … عَلَى النَّأْيِ مَحْزُونٍ بِذَلِكَ نَاصِبِ

وَقَدْ كَانَ عِنْدِي لِلْهُمُومِ مُعَرَّسٌ … وَلَمْ أَقْضِ مِنْهَا حَاجَتِي وَمَآرِبِي

نُبَيِّتُكُمْ شَرْجَيْنِ كُلُّ قَبِيلَةٍ … لَهَا أَزْمَلٌ مِنْ بَيْنِ مُذْكٍ وَحَاطِبِ

أُعِيذُكُمْ بِاللَّهِ مِنْ شَرِّ صُنْعِكُمْ … وَشَرِّ تَبَاغِيكُمْ وَدَسِّ الْعَقَارِبِ

وَإِظْهَارِ أَخْلَاقٍ وَنَجْوَى سَقِيمَةٍ … كَوَخْزِ الْأَشَافِي وَقْعُهَا حَقُّ صَائِبِ

فَذَكِّرْهُمْ بِاللَّهِ أَوَّلَ وَهْلَةٍ … وَإِحْلَالِ إِحْرَامِ الظِّبِاءِ الشَّوَازِبِ

<<  <  ج: ص:  >  >>