للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثماني عشرة امرأة وذكر أسماءهن (١)، ولما سئل لماذا في نظرك لم يتزوج جبران أجاب اليس بالضرورة أن يتزوج كل رجل وأين الغرابة إذا ظل جبران في عداد العازبين ورافقت حياته علائق نسائية متعددة سواء أكانت هذه العلائق إعجابًا متبادلًا فقط، أم كان في بعضها علائق جسدية.

ثم إن جبران أوضح رأيه في الزواج مرتين منفصلتين وبفكرتين مختلفتين:

مرة لما سألته شقيقته مريانا لماذا لا يتزوج أجابها: ما دمت أستطيع أن أُفْرح عددًا من النساء فلماذا تريدينني أن أفرح امرأة واحدة. . .) (٢).

ثم يطرح المؤلف سؤالًا عن الشذوذ الجنسي عند جبران، حسب ما يشاع عنه (٣).

وحسبك من مذهب وعقيدة هؤلاء هم روادها ودعاتها، بكل ما فيهم من انحرافات وضلالات وخبث، يبغضون الطيب الذي فطر الإنسان عليه وهو النكاح، ويحبون الخبيث النجس المحرم وهو السفاح، ويدعون إليه ويمارسونه في حياتهم، بل يدعون إلى الإباحية المطلقة.

جاء في مجلة الدستور تحت عنوان "أسرار نجيب محفوظ في رسائله الخاصة" تفاصيل رسالته التي أرسلها إلى صديقه الدكتور أدهم رجب، والتي لما نشرت أثارت غضب نجيب محفوظ، لما فيها من كشف عن شخصيته وحياته الخاصة ونزواته وتأثير عالم الحشيش والحشاشين في أدبه.

يقول نجيب في هذه الرسالة: (. . . عرفت في هذا الصيف أديبًا شابًا موهوبًا ولطيفًا معًا، ولهذا الأديب عوامة، نقضي فيها نصف الليل الأول ما بين الحشيش والأوانس، وانقلب أخوك شيئًا آخر -لمدة الإجازة فقط طبعًا- بل علمني البوكر سامحه اللَّه، فغدوت مقامرًا، وليس بيني وبين دكتور


(١) انظر: أحاديث عن جبران: ص ٧٥ - ٧٦.
(٢) انظر: المصدر السابق: ص ٧٧.
(٣) انظر: المصدر السابق: ص ١٠٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>