للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الرجل والمرأة برباط النكاح، داعيًا إلى حرية اختيار المرأة من تريد بأي شكل تريد (١).

وروائية حداثية تصف الشباب المتحضر -حسب رأيها- بأنهم (ما عادوا يتمنون الزواج باكرًا وما عادوا بذلك الكبت، يسافرون ويتعرفون ويصاحبون أجمل جميلات العالم، صغيرات في السن أقرب إلى القاصرات) (٢).

ثم تذكر قصة عن فتاة من صحراء الجزيرة العربية تترك العباءة وتتبرج وترتبط في علاقة جنسية مع مغني الروك الأوروبي وتتعرف على الرجال غير المختونين وتقول بأن جسمها هو مصب الشعور إلى آخر ما في أقوالها ووصفها من تحلل ودعوة ضمنية إلى السفاح والدعارة (٣).

ومن ضمن انحدارات الحداثة في قضية الأخلاق نجد أنهم لا يفتأون وهم يحاربون الأخلاق الإسلامية يشيدون ويمجدون الرذائل الخلقية، والتحليل الخلقي ويدعون إلى ذلك وينافحون عنه باعتباره قضية أصيلة من قضايا الحداثة، ولا تكاد تجد أحدًا منهم يتصف بالعفة في نظره أو علاقاته مع النساء، أمَّا الرذائل الخلقية الأخرى من سرقة وانتحال فيكفي في الدلالة على ذلك أنهم سرقوا وانتحلوا فكرة الحداثة بحروفها ومعانيها ثم زعموا أنها من تأليفهم وإبداعهم (٤).

إضافة إلى ما في هذه المسروقات من ضلالات وكفريات وشكوك


(١) انظر: المصدر السابق: ص ١٨٧.
(٢) مسك الغزال لخان الشيخ: ص ٩٤.
(٣) انظر: المصدر السابق: ص ١٠٥ - ١٠٩.
(٤) يُمكن أن يذكر في هذا الصدد انتحالات أدونيس كما ذكرها مؤلفوا الحداثة مثل كتاب "أدونيس منتحلًا" وكتاب "أفق الحداثة وحداثة النمط"، وانتحالات وسرقات غيره مثلما ذكر حامد أبو أحمد في نقد الحداثة، وما ذكره الأستاذ أحمد الشيباني -رحمه اللَّه- عن انتحالات عبد اللَّه الغذامي في كتابه "الخطيئة والتكفير"، وقد نشر ذلك في ملحق الأربعاء التابع لجريدة المدينة.

<<  <  ج: ص:  >  >>