للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وجاهليات تدل على بغضهم للحق ومحبتهم للباطل، وكفى بهذا الخلق ذمًا وإثما، فإذا علم كم في عقائدهم وأعمالهم من خيانة للَّه ولرسوله وللمؤمنين وللأمة تبين مقدار استحكام الشر في قلوبهم، يقول أدونيس في معرض تفاخرة واستعلائه على اتباعه:

(وأنا ذلك الإله

الإله الذي سيبارك أرض الجريمة

إني خائن أبيع حياتي

للطريق الرجيمة

إنني سيد الخيانة) (١).

ويقول شارحًا أسس أخلاقه الحداثية:

(جئتكم فلبست الجريمة

وحملت إليكم رياح الجنون) (٢).

ويتطاول في فحولة جنسية موجهة إلى أتباعه ومحببه والمدافعين عنه فيقول:

(أبحث عما يعطي للكلمة عضوًا جنسيًا، وعما يثقب السماء) (٣).

وإذا أزحنا العبارة الأخيرة التي يدنس فيها السماء لخبث إلحادي مستبطن في قلبه، وقلنا للمحاكين له والمناضلين عنه والذائبين في حبه أو حب شعره ها هو مقداركم عند أدونيس، بل ها هي نظرته إليكم!!، ولست أدري على الخصوص ماذا ستقول مؤلفة الكتاب التبجيلي "مسار التحولات قراءة في شعر أدونيس"؟، خاصة وهو القائل عن المرأة:

(ثقب في جيبي اهترأ العالم، حواء حامل في سراويلي


(١) الأعمال الشعرية ١/ ٣٤٣ - ٣٤٤.
(٢) المصدر السابق ١/ ٣٥١.
(٣) المصدر السابق ١/ ٣٨٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>