للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعقولهم كأنه الحقيقة الوحيدة الأولى والأخيرة، وذكر المؤلف أنه سرق ذلك عن محمد أركون (١).

أمّا في نتاجه المسمى شعرًا فقد نال من الوحي وتهكم به في هجائية حداثية ورمزية إحداثية، تحتوي على معاني عديدة من الانحراف الذي تشبعت نفسه به.

ومن ذلك قوله قاصدًا الوحي، وكلمات النصوص الشرعية:

(كلمات بلا قمر تعبر نحونا، غيمة عابسة تحمل ثلج البلاد

ابتعد أيها المجوسي الضيف قبل الأوان تدخل تخومنا

وجهنا أمير على الفراغ وتاريخنا زبد

ابتعد ابتعد

الوحل يطرح شباكه علينا

الوحل بلغنا بنسيجه) (٢).

ويشير إلى القرآن باسم صوت اللَّه -تعالى اللَّه وتقدس- ناسبًا إليه الفساد والتخلف والجمود، يقول:

(أغير الحياة: شكل سيرها

وآدميًا موثقًا يخبزه

يغض بالهواء - يبقى اللَّه في حلقومه معلقًا؛

ولا يزال صوته

يجتاحني، وفمه حجارة:

خطاي لا أريدها) (٣).


(١) انظر: المصدر السابق: ص ٣٠ - ٣١.
(٢) الأعمال الشعرية لأدونيس ١/ ٢٣١.
(٣) المصدر السابق ١/ ٢٤٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>