للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الإسلام والحداثة في سياق موضوعه "إسلام النفط والحداثة" والذي خصصه للرد على مواقف أهل الغيرة الإيمانية في هذه البلاد ضد الحداثة (١).

فقد جعل ما أطلق عليه إسلام النفط وإسلام الحنابلة والوهابية إسلامًا يقوم على النقل والاتباع والجبر في حين أن الحداثة تقوم على العقل والإبداع والاختيار (٢) في سياق من التناقض والجهل الذي يتضح مثلًا في خلطه بين الابداع والابتداع والبدعة (٣)، وهو خلط ينم عن جهل باللغة والشرع والواقع، كما ينم عن الدعوى المغرضة التي تنضح بها كتاباته.


(١) وقد تصدى في محاضرته هذه لكتاب الشيخ عوض القرني "الحداثة في ميزان الإسلام"، وللمقدمة التي كتبها فضيلة الثخِ عبد العزيز بن باز، لهذا الكتاب الذي صدر سنة ١٤٠٨ هـ - ١٩٨٨ م، فكان سببًا في كشف الحداثة -المحلية خاصة- وبيان مظاهر انحرافات أصحابها. وقد كان لهذا الكتاب أصداء واسعة بين الحداثيين والعلمانيين من جهة، والمسلمين علماء ودعاة وعامة من جهة أخرى، فقد رحب به هؤلاء، واعتبروه إيضاحًا عقديًا وفكريًا على درجة عالية من الأهمية والنضوج والتوثيق في حين أن الحداثيين اعتبروه حربًا أصولية قاد لواءها فضيلة الشيخ عبد العزيز، وتصدوا له بالرد والهجوم الشرس الذي يؤكد عمق الضربة والوجع الذي لحق بهم، وممن كتب في ذلك جابر عصفور في المقال المشار إليه، وقد ألقاه في ندوة "الإسلام والحداثة"، ونشره في الكتاب المعنون بالعنوان نفسه، ونشره في قضايا وشهادات ٢ صيف ١٩٩٠ م/ ١٤١٠ هـ: ص ٣٥٧، ثم نشره في هوامش على دفتر التنوير: ص ٨٣ - ١١٥.
وكتب محمد العلي في جريدة الوطن عدة حلقات بعنوان "قراءة ساخنة في كتاب بارد" في ٢١ مارس ١٩٨٩ م الموافق ١٤/ ٨/ ١٤٠٩ هـ عدد ٥٠٦٠ وقبل ذلك ثلاثة أعداد وكان قد أعد هذه الكتابة في منشور سري تداوله الحداثيون بعنوان "الأذهان المستطرقة".
وكتب شاكر النابلسي المتخصص في تلميع الحداثيين السعوديين من خلال تمثيلياته ومسرحياته النقدية المستهدفة أصلًا إضفاء المديح والدعاية للمقصودين بالنقد!! ومن كتبه التي تعرض فيها لكتاب الشيخ عوض "بنت الصمت دراسة في الشعر السعودي المعاصر" وقد نشرت قضايا وشهادات في عددها ٢ صيف ١٩٩٠ م/ ١٤١٠ هـ: ص ٣٥٣ مقدمة المؤلف ومقدمة فضيلة الشيخ ابن باز تحت عنوان "وثيقة ٨" وفي العدد نفسه ص ٢٢ أشار إلى بعض مضامين الكتاب الحداثي سعد اللَّه ونوس.
(٢) انظر: الإسلام والحداثة: ص ١٧٨.
(٣) انظر: المصدر السابق: ص ١٧٨ - ١٧٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>