تَتِمَّة:
إِنَّمَا كَانَ للْفِعْل الرباعي بِنَاء وَاحِد وَهُوَ فَعْلَلَ كَمَا تقدّم لأَنهم التزموا فِيهِ الفتحات طلبا للخفة، لَكِن لما لم يكن فِي كَلَامهم أَربع متحركات مُتَوَالِيَة فِي كلمة وَاحِدَة سكّنوا حرفا مِنْهُ؛ وخصوا ثَانِيه لِأَن الأول لَا يكون إِلَّا متحركاً، وَآخر الْفِعْل مبنيّ على الْفَتْح، وَصَارَ الثَّانِي أولى من الثَّالِث، لِأَن الرَّابِع قد يسكن عِنْد اتِّصَال الْفِعْل بتاء الْفَاعِل أَو نونه كدَحْرَجْتُ فَيلْزم التقاء الساكنين لَو سكن
١ - يرى النُّحَاة أَن هَذِه الْأَفْعَال من تدَاخل اللُّغَات، قَالَ ابْن خالويه فِي كِتَابه لَيْسَ فِي كَلَام الْعَرَب ١٠٦: "لَيْسَ فِي كَلَام الْعَرَب فعْلٌ يستوعب الْأَبْنِيَة الثَّلَاثَة فعَل وفعُل وفعِل إِلَّا كمل وكدر وخثر وسخو وسرو". وَيُرَاجع دروس فِي التصريف: ٦٤.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute