[أسباب الوقوع في الغيبة]
توجد بعض الأسباب التي تجعل الإنسان يقع في براثن الغيبة ومساوئها، ومن تلك الأسباب:
١ - كراهيته الباطنة لمن يغتاب، مع عدم رغبته بإظهار كراهيته، لئلا تتحول إلى عداوة ظاهرة.
٢ - المنافسة التي ولدت حسداً والحسود لا يحب أن يعرف عنه الحسد.
٣ - الرغبة بأن يبرر المغتاب في نظر الناس ما عرفوه عنه من معايب وقبائح، فإذا ذكر أمامهم من يحترمونه بأن له من العيوب والقبائح مثل عيوبه وقبائحه، خف إنكارهم عليه) (١).
٤ - تشفي الغيظ بأن يجري من إنسان في حق آخر سبب يهيجُ غيظه فكلما هاج غضبه تشفى بغيبة صاحبه.
٥ - موافقة الأقران ومجاملة الرفقاء، ومساعدتهم على الغيبة، فإنه يخشى إن أنكر عليهم أن يستثقلوه.
٦ - إرادة رفع نفسه بتنقيص غيره فيقول: فلان جاهل وفهمه ركيك.
٧ - اللعب والهزل: فيذكر غيره بما يضحك له على سبيل المحاكاة.
٨ - كثرة الفراغ، والشعور بالملل والسأم، فيشتغل بالناس وأعراضهم وعيوبهم.
٩ - التقرب لدى أصحاب الأعمال، والمسئولين عن طريق ذم العاملين معه، ليرتقي لمنصب أفضل، أو ليقال عنه مواظب (٢).
١٠ - الظهور بمظهر الغضب لله على من يرتكب المنكر فيظهر غضبه ويذكر اسمه مثل أن يقول فلان لا يستحيي من الله يفعل كذا وكذا ويقع في عرضه بالغيبة.
١١ - إظهار الرحمة والتّصنُّع بمواساة الآخرين كأن يقول لغيره من الناس: مسكين فلان قد غمني أمره وما هو فيه من المعاصي (٣).
١٢ - ضعف التربية الإيمانية، وعدم التنبه لعظمة من تعصي.
١٣ - جهل المغتاب بحكم الغيبة، وعواقبها الوخيمة والسيئة التي تورث غضب الله وسخطه.
١٤ - تنشئة الفرد تنشئة سيئة بعيدة عن الأخلاق والتعاليم الإسلامية.
١٥ - صحبة الأشرار الذين هم بعيدون عن الآداب الإسلامية السليمة فالمرء على دين خليله.
١٦ - حضور المجالس والتجمعات التي تخلو من ذكر الله، ويكثر فيها الغيبة والنميمة.
١٧ - الطمع وحب الدنيا والحرص عليها.
(١) ((الأخلاق الإسلامية وأسسها)) لعبدالرحمن حبنكة الميداني (ص٢٣١).
(٢) ((حصائد الألسن)) لحسين العوايشة (ص٨٥ - ٨٧) بتصرف.
(٣) ((آفات اللسان في ضوء الكتاب والسنة)) لسعيد بن علي القحطاني (ص٢٠).