للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أُثَالَة [ابْنُ عَمٍّ عَفْرَاء، رَآهَا فَسَلَبَتْ عَقْلَهُ فَطَلَبَ يَدَهَا وَأَمَّلَ في عَمِّهِ خَيْرَاً] فَأَنْشَأَ يَقُولُ لَهُ أُثَالَة:

فَمَاذَا قُلْتَ لي يَا عَمُّ قُلْ لي * فَإِنَّ القَلبَ يَنْتَظِرُ الجَوَابَا

أَتَيْتُكَ أَبْتَغِي رِيَّاً لِقَلبٍ * يحَمِّلُني عَلَى ظَمَئِي عَذَابَا

تجَشَّمْتُ المَتَاعِبَ لاَ أُبَالي * بهَا وَرَكِبْتُ في البِيدِ الصِّعَابَا

وَفي رَأْسِي مِنَ الأَفْكَارِ سَيْلٌ * يَفِيضُ بِهَا وَيَنْصَبُّ انْصِبَابَا

تَمُوجُ بِهِ الخَوَاطِرُ لَسْتُ أَدْرِي * أَأَخْطَأَ في الخَوَاطِرِ أَمْ أَصَابَا

وَمَا أَدْرِي أَأَرْجِعُ في هَنَاءٍ * وَقَدْ أَسْقَيْتَني شَهْدَاً مُذَابَا

أَمِ الآمَالُ تخْدَعُ آمِلِيهَا * فَيَظْهَرُ مَاؤُهَا لَهُمُ سَرَابَا

فَلاَ تَبْخَلْ بِمَا أَبْغِي وَإِلاَّ * فَقَدْ جَرَّعْتَني غُصَصَاً وَصَابَا

{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي / في مَسْرَحِيَّتِةِ الشِّعْرِيَّةِ عُرْوَةَ بْنِ حِزَام بِتَصَرُّف}

<<  <   >  >>