زَادَ ابنُ شِهَابٍ: قَالَ: لَوْ أَسْتَطِيعُ الْجِهَادَ لَجَاهَدْتُ، فَأَنْزَلَ الله عَزَّ وَجَلَّ عَلَى رَسُولِهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَفَخِذُهُ عَلَى فَخِذِي, فَثَقُلَتْ عَلَيَّ حَتَّى خِفْتُ أَنَّ تَرُضَّ فَخِذِي, ثُمَّ سُرِّيَ عَنْهُ, فَأَنْزَلَ الله {غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ}.
وَخَرّجَهُ فِي: تفسير سورةِ النِّساءِ (٤٥٩٢ - ٤٥٩٤) , وفِي بَابِ كاتب النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (٤٩٩٠).
بَاب الصَّبْرِ عِنْدَ الْقِتَالِ ولَا تَتَمَنَّوْا لِقَاءَ الْعَدُوِّ
[١٠١٨]- (٢٩٦٥) خ نا عَبْدُ الله بْنُ مُحَمَّدٍ، نا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو، نا أَبُوإِسْحَاقَ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ سَالِمٍ أبِي النَّضْرِ، مَوْلَى عُمَرَ بْنِ عُبَيْدِ الله, وَكَانَ كَاتِبًا لَهُ, قَالَ: كَتَبَ إِلَيْهِ عَبْدُ الله بْنُ أبِي أَوْفَى فَقَرَأْتُهُ: إِنَّ رَسُولَ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بَعْضِ أَيَّامِهِ الَّتِي لَقِيَ فِيهَا, انْتَظَرَ حَتَّى مَالَتْ الشَّمْسُ, ثُمَّ قَامَ فِي النَّاسِ, قَالَ: «أَيُّهَا النَّاسُ لَا تَتَمَنَّوْا لِقَاءَ الْعَدُوِّ, وَسَلُوا الله عَزَّ وَجَلَّ الْعَافِيَةَ, فَإِذَا لَقِيتُمُوهُمْ فَاصْبِرُوا, وَاعْلَمُوا أَنَّ الْجَنَّةَ تَحْتَ ظِلَالِ السُّيُوفِ».
ثُمَّ قَالَ: «اللهمَّ مُنْزِلَ الْكِتَابِ, وَمُجْرِيَ السَّحَابِ, وَهَازِمَ الأَحْزَابِ, اهْزِمْهُمْ وَانْصُرْنَا عَلَيْهِمْ».
وَخَرّجَهُ فِي: بَاب كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا لَمْ يُقَاتِلْ أَوَّلَ النَّهَارِ أَخَّرَ الْقِتَالَ حَتَّى تَزُولَ الشَّمْسُ (٢٩٦٥) , وفي غزوة الخندق (٤١١٥) , وزَادَ فيه:
«سَرِيعَ الْحِسَابِ» وَ «زَلْزِلْهُمْ».
وفِي بَابِ الدعاء على المشركين بالهزيمة (٢٩٣٣) (٦٣٩٢) , وفِي بَابِ أنزله بعلمه من كتاب الصفات (٧٤٨٩)، وباب كراهية التمني للقاء العدو (٣٠٢٤) (٧٢٣٧).