وعندما تقرأ في تاريخ الإسلام وتتصفح سير المؤمنات عبر القرون تجد عجيبٌ أمر هذه الأمَّة؛ كما أخرجت رجالاً لا يُعرف لهم مثيلٌ في تاريخ الأمم، أخرجت أيضًا النّساء الفُضْليَات القدوات التي لا تطاولهن نساء أمة من الأمم.
وقد كتبتُ في كتابي هذا لكثير من فضليات الأمة ما تيسر لي أن أذكره، وإلا فمنهم الكثيرات والكثيرات، مما لم يطلعني الله عليهن.
وقد سميت هذا الكتاب بصلاح البيوت في جهد الرسول - صلى الله عليه وسلم - .. وأعنى بجهد الرسول - صلى الله عليه وسلم - كل قول أو فعل قام به الرسول - صلى الله عليه وسلم - خلال ثلاثة وعشرين عاما إذا قامت به الأمة نساءً ورجالاً .. لأصبحت بيوتهم تحيا حياة السعادة والراحة والطمأنينة.