(٢) لم أجد أن أحدا أخرج هذه القصة غير البكرى الكذاب، ولو كانت صحيحة لما تركها المحدثون وأهل السير، ولكانت مشهورة لأنها من الأمور ذات الشأن العظيم، وهو إعادة الأموات أحياء، وهذا لا يكون إلا لله عز وجل فهو القادر على أن يقول للشيء كن فيكون. وهذه معجزة لعيسى عليه السلام ولم تذكر لأحد من الأنبياء غيره. والله أعلم. (٣) قلت: لا يليق بالطوفي إخراج مثل هذه الحكاية الكاذبة التي من طريق البكري وأمثاله ممن اشتهروا بالوضع والكذب. (٤) فى صحيح مسلم:" فهزمهم الله- عز وجل- وقسم رسول الله- صلى الله عليه وسلم- غنائمهم .. ". (٥) فى كتاب الجهاد، باب غزوة حنين، حديث ٨١، وأخرجه أيضا في نفس الباب بألفاظ غير هذا. وأخرجه البيهقى فى دلائل النبوة (٥/ ١٣٧ - ١٤٥) من طرق متعددة وبألفاظ مقاربة لألفاظ مسلم. وأخرج القصة الإمام أحمد في المسند (١/ ٤٥٣ - ٤٥٤) ونقلها ابن كثير في البداية والنهاية ٤/ ٣٢٢ - ٣٣٢ عن مسند الطيالسي، وعن مسدد في مسنده وابن عساكر، وذكر كل ما يتعلق بغزوة حنين من هذه الروايات.