للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي بعض الروايات أنه قال لبغلته: الصقي بالأرض فلصقت، فأخذ ترابا ثم قامت. وهذا لا ينافي قوله في رواية مسلم: نزل عن البغلة، لأنها لما لصقت بالأرض صار كالنازل عنها بالأرض، فشبه على الراوي فظنه نزولا حقيقيا خصوصا في ذلك الوقت الذي تشتبه الحقائق فيه على الإنسان لاشتغاله بالحرب والقتال «١».

ومنها: قوله لأصحابه:" إني لأراكم من وراء ظهري «٢» ".

ومنها: ما تواتر عنه من نبع «٣» الماء من بين أصابعه كالعيون في مرات كثيرة يطول- عليّ- ذكرها «٤».

ومنها: ما أخرج مسلم في أفراده من حديث أبي هريرة قال: كنا مع


(١) لم أجد هذه الرواية التي أشار إليها في كتب السنة، ولو كانت صحيحة لاستفاض خبرها مع أنها كما قال لا تنافي النزول بل في بعض روايات مسلم:" فأخذ حصيات" ولم يذكر أنه نزل ليأخذ، وفي بعض روايات البيهقى ورواية أحمد بل قال لابن عباس: ناولني كفا من تراب فناوله.
(٢) أخرجه البخاري فى كتاب الصلاة، باب عظة الإمام الناس في إتمام الصلاة، وفي كتاب الأذان باب الخشوع في الصلاة، وأخرجه مسلم في كتاب الصلاة، باب الأمر بتحسين الصلاة وإتمامها والخشوع فيها، بألفاظ متعددة. والبيهقي في دلائل النبوة (٦/ ٧٣).
(٣) في (أ): من بيع.
(٤) انظر في ذلك ما أخرجه البخاري في كتاب المغازي، باب غزوة الحديبية، وفي كتاب المناقب، باب علامات النبوة، وفي الأشربة، باب شرب البركة، والماء المبارك، وفي كتاب الوضوء باب الوضوء من التور، وباب الغسل والوضوء في المخضب والقدح ... ، وما أخرجه مسلم في كتاب الفضائل، باب في معجزات النبي صلى الله عليه وسلم حديث ٤، ٥، ٦، ٧، والترمذي في كتاب المناقب باب ٦ بترقيم إبراهيم عطوة، والنسائي في كتاب الطهارة، باب التسمية عند الوضوء، والدارمي في المقدمة، باب ما أكرم الله النبي صلى الله عليه وسلم من تفجير الماء بين أصابعه، وأحمد في المسند (٣/ ١٣٢، ١٤٧، ١٧٠، ٢١٥، ٢٨٩، ٣٤٣) وما أخرج غير هؤلاء في ذلك.

<<  <  ج: ص:  >  >>