للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٧٩٦ - وروى ابن شنبوذ عن أبي سليمان «١» أداء عن قالون: أنه كان يقف على المهموز الذي قبله مدّة بالمدّ من غير همز في جميع القرآن. لم يرو هذا عن قالون غيره.

١٧٩٧ - حدّثنا الخاقاني «٢»، قال حدّثنا الحسن بن رشيق، قال حدّثنا أحمد بن شعيب، قال حدّثنا أبو شعيب.

١٧٩٨ - وحدّثنا «٣» محمد بن علي، قال: حدّثنا ابن قطن، قال: حدّثنا أبو خلاد، قالا «٤» حدّثنا اليزيدي، عن أبي عمرو: أنه كان إذا وقف، وقف بمدّ الحرف، وبهمز «٥» نحو غثآء [المؤمنون: ٤١] ودعآء [البقرة: ١٧١] [وكذلك لو يجدون ملجأ [التوبة: ٥٧]] وما أشبهه.

١٧٩٩ - وروى العباس «٦» بن محمد، عن إبراهيم، عن أبيه اليزيدي: ما كان في القرآن من الممدود، فإنك إذا وقفت عليه وقفت بألفين.

١٨٠٠ - قال أبو عمرو: يعني بالألفين: الألف التي قبل الهمزة المطوّلة لأجلها، والألف التي تبدل من التنوين بعدها والهمزة محقّقة «٧» بينهما. وقد وجّه أبو طاهر بن أبي هاشم قوله بألفين إلى أنه يسهّل الهمزة، فيجعلها ألفا وبعدها الألف المعوّضة من التنوين كفعل حمزة سواء. وهذه الترجمة غلط لا شك فيه، وذلك أن الهمزة إذا سهّلت وجعلت ألفا لم يكن الوقف بألفين، بل بثلاث ألفات التي قبل الهمزة والمجعولة خلفا منها والمبدلة من التنوين، وذلك خلاف لما رواه إبراهيم عن أبيه أن الوقف بألفين والوقف بهما لا يكون إلا مع تحقيق الهمز [٧٥/ و] لا غير.

١٨٠١ - وروى ابن المنادي «٨» أداء عن أصحابه عن اليزيدي عن أبي عمرو


(١) اسمه سالم بن هارون المدني، من الطريق السابع والخمسين.
(٢) انظر إسناد الطريق/ ١٤٩. وهو إسناد صحيح.
(٣) انظر إسناد الطريق/ ١٧٩. وهو صحيح.
(٤) في ت، م: (قال) وهو خطأ؛ لأن المراد جمع الإسنادين على اليزيدي، كما هو واضح من السياق.
(٥) في م: (وهمز).
(٦) من إسناد الطريق الحادي والسبعين بعد المائة.
(٧) في م: (مخففة). وهو خطأ كما يتضح من تخطئة المؤلف لابن أبي هاشم بعد.
(٨) طرقه من الثاني والستين إلى الخامس والستين على التوالي، وكلها بعد المائة.

<<  <  ج: ص:  >  >>