= رفعه: أكثروا ذكر الله، فإنه ليس شيء أحب إلى الله ولا أنجى للعبد من حسنة في الدنيا والآخرة، من ذكر الله، ولو أن الناس اجتمعوا على ما أمروا به من ذكر الله، لم نكن نجاهد في سبيل الله.
وهذا إسناد ضعيف جدًا، مروان بن سالم متروك، واتهم بالوضع كما في ترجمته في التهذيب (١٠/ ٨٤).
وأحوص بن حكيم ضعيف.
قال البيهقي عقب الحديث: تفرد به مروان بن سالم، وقال: ضعيف.
رابعًا: أخرجه البيهقي في الشعب (هندية ٢/ ٤١٦).
وابن الجوزي الأصبهاني في ترغيبه (١/ ٥٧١).
بإسناديهما عن ابن أبي الدنيا قال: حدّثنا إبراهيم بن راشد، حدّثنا يعقوب بن محمد الزهري، حدّثنا محمد بن عامر بن خارجة بن عبد الله بن سعد بن أبي وقاص، عن محمد بن عبد الملك بن زرارة الأنصاري، عن أبي عبد الرحمن الشامي، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ غَنْمٍ، عَنْ مُعَاذِ مرفوعًا. اكثروا ذكر الله على كل حال، فإنه ليس عمل أحب إلى الله، ولا أنجى لعبده من ذكر الله في الدنيا والآخرة.
ولم أجد ترجمة لبعض رجاله.
وقال العلامة الألباني في ضعيف الجامع الصغير (١/ ٣٤٠): موضوع. وعلى هذا فالحديث عن معاذ ضعيف موقوفًا ومرفوعًا.
وقد ورد له شواهد في المرفوع بلفظه من حديث ابن عمر وابن عباس وأبي سعيد رضي الله عنهم.
أولًا: عن ابن عمر رضي الله عنهما:
قَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إِنَّ لِكُلِّ شَيْءٍ سقالة. وإن سقالة القلوب ذكر الله، وما من شيء أنجى مِنْ عَذَابِ اللَّهِ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ، قَالُوا: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولو أن تضرب بسيفك حتى ينقطع. =