للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

٣٣٨٧ - [١] وقال مسدّد: حدّثنا بشر، ثنا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ مَوْلَى (غُفْرَةَ) (١) (٢)، قال: سَمِعْتُ أَيُّوبَ بْنَ خَالِدِ بْنِ صَفْوَانَ الْأَنْصَارِيَّ، يقول: قال جابر بن عبد الله رضي الله عنهما: خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَ: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ (لِلَّهِ) (٣) تعالى سَرَايَا مِنَ الْمَلَائِكَةِ (٤) (تَحِلُّ) (٥) (٦)، فَتَقِفُ عَلَى مَجَالِسِ الذِّكْرِ فِي الْأَرْضِ، فَارْتَعُوا (٧) فِي رِيَاضِ الْجَنَّةِ، قَالُوا: وَأَيْنَ رِيَاضُ الْجَنَّةِ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قال -صلى الله عليه وسلم-: "مَجَالِسُ الذِّكْرِ، فَاغْدُوا وَرُوحُوا فِي ذِكْرِ اللَّهِ (تعالى) (٨)، وذكِّروه بِأَنْفُسِكُمْ، مَنْ كَانَ يُحِبُّ أَنْ يَعْلَمَ منزلته عند الله تعالى، فلينظر كيف منزلة الله عَزَّ وَجَلَّ عِنْدَهُ، فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى، يُنْزِلُ الْعَبْدَ مَنْزِلَتَهُ حيث أنزله من نفسه".


(١) غفرة: بضم العين المعجمة وإسكان الفاء، وضبطها المصنف في الإِصابة، (٤/ ٣٧٢) بالتصغير، وهي بنت رباح بن حمامة، أخت بلال وهي صحابيه رضي الله عنهما، انظر المغني في ضبط أسماء الرجال (/١٩١).
(٢) في النسخ كلها عفره بالعين المهملة، والتصويب من كتب الرجال.
(٣) (سد) "الله".
(٤) قال النووي في شرح صحيح مسلم (١٧/ ١٤) في هؤلاء الملائكة: هم ملائكة زائدون على الحفظة وغيرهم من المرتبين مع الخلائق، فهؤلاء السيارة لا وظيفة لهم، وإنما مقصودهم حلق الذكر.
(٥) تحل من حل بالمكان: أي نزل به، وهو ضد الإرتحال. لسان العرب "ترتيب" ١/ ٧٠٢.
(٦) (مح) و (عم) "تجل" بالجيم، والتصحيح من (سد) وهو الموافق لما في الكتب التي خرجت الحديث.
(٧) فارتعوا: من الرتع، وهو الاتساع في الخصب، وكل مخصب مرتع، ومنه هذا الحديث: أراد برياض الجنة، ذكر الله، وشبّه الخوض فيها بالرتع، انتهى من النهاية في غريب الحديث مختصرًا (٢/ ١٩٣)، قلت: ولا يمنع أن يكون بمعنى احرصوا على ملازمة حلق الذكر، فلقد فسر الرتع بالحرص. انظر القاموس المحيط (٣/ ٢٧)، لسان العرب (ترتيب ١/ ١١١٩).
(٨) (سد) و (عم) "ذكر الله عزَّ وجلَّ".

<<  <  ج: ص:  >  >>