= وهذا إسناد حسن إلَّا أنه اختلف في وقف الحديث ورفعه. ورجح الدارقطني وقفه كما في العلل (٥/ ٢٧١).
وانظر بيان ذلك هناك.
وقد روي موقوفًا عنه بأسانيد.
أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (١٠/ ٣٩١)، والبخاري في الأدب المفرد (١٥٦: ٢٧٦).
والمروزي في زوائده على الزهد لابن المبارك (٣٩٩: ١١٣٤).
والطبراني في الكبير (٩/ ٢٢٩)، وأبو نعيم في الحلية (٤/ ١٧٥). كلهم
بأسانيدهم عن سفيان، عن زبيد، عن مرة، عن ابن مسعود، وهذا إسناد صحيح.
فالحديث إذن ثابت من قول ابن مسعود رضي الله عنه، وكأنه يفسر أفضلية الذكر على الجهاد الواردة في حديث أبي الدرداء رضي الله عنه، المشهور ألا أخبركم بخير أعمالكم ... عندما يجبن الإِنسان عن الجهاد -فيما إذا كان فرض كفاية - وعجز عن قيام الليل، والله أعلم.