للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

= ولفظه: "مثل الدنيا كمثل ثَغَب" قال: قلنا: وما الثَّغَب؟ قال: الغدير، ذهب صفوه، وبقي كدره، فالموت يحبه كل مؤمن".

وأبو الكَنود، عن عبد الله بن عامر، أو ابن عمران، أو ابن عويمر، وقيل: ابن سعيد، وقيل: عَمرو بن حبشي، الأزدي الكوفي، قال الحافظ: مقبول (التقريب ص ٦٦٩).

وأخرج ابن أبي شيبة (١٣/ ٣٠٤)، عن أبي معاوية، عن الأعمش، عن أبي وائل قال: قال عبد الله: "ما شبهت ما غير من الدنيا إلَّا بثَغَب، شُرب صفوه وبقي كدره، ولا يزال أحدكم بخير ما اتقى الله، وإذا حال في صدره شيء، أتى رجلًا فشفاه منه، وأيم الله لأوشك أن لا تجدوه".

وإسناده صحيح، رجاله كلهم ثقات، وأبو معاوية هو محمَّد بن خازم، وأبو وائل، هو شَقيق بن سَلَمة.

ورُوي عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عنه مرفوعًا، أخرجه الحاكم (٤/ ٣٢٠)، من طريق الفضل بن محمَّد الشَّعْراني، ثنا عُبيد الله بن محمَّد العَيْشي، ثنا حماد بن سلمة، عن عاصم، عن أبي وائل، عن ابن مسعود رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: "إن الله تعالى جعل الدنيا كلها قليلًا، وما بقي منها إلَّا القليل من القليل، ومثل ما بقي منها كالثَّغَب، يعني الغدير، شُرب صفوه وبقي كدره".

قال الحاكم: صحيح الإسناد ولم يخرجاه. ووافقه الذهبي في التلخيص.

قلت: الفضل بن محمَّد، ذكره الذهبي في ضعفائه (٢/ ٥١٣)، وقال: قال أبو حاتم: تكلموا فيه. أهـ. وعاصم هو ابن بَهْدلة، قال الحافظ: صدوق له أوهام (التقريب ص ٢٨٥)، فالإسناد لأجلهما ضعيف.

ويشهد لهذا الأثر ما يلي:

أخرج ابن المبارك (ص ٢١١) واللفظ له، والدولابي في الكنى (٢/ ٧٠)، ونُعيم بن حماد في الفتن -خ- (ق ٦ أ)، وابن أبي الدنيا في ذم الدنيا (ص ٤٦)، =

<<  <  ج: ص:  >  >>