إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ وقال إمام الحرمين: ولا تكره القراءة للمحدث: لأنه صح أن النبي صلّى الله عليه وسلم كان يقرأ مع الحدث. أي مع الحدث الأصغر، أما الجنب والحائض والنفساء فتمنع عليهم القراءة في المصحف حتى يتم الطهر لهم، ويجوز لهم النظر في المصحف دون اللمس، وتمريره على القلب، وأما متنجس الفم فتكره له القراءة، وقيل إنها تحرم كمس المصحف باليد النجسة وتمنع القراءة في مكان غير نظيف أي غير طاهر لأن السّنّة أن تكون القراءة في المكان النظيف الطاهر وأفضل الأماكن:
المساجد، وهذا من باب تعظيم القرآن الكريم لأنه كلام رب العالمين، فمن أعزّ القرآن أعزه الله تعالى.
س: ما حكم التعوذ قبل قراءة القرآن الكريم؟
ج: التعوذ قبل قراءة القرآن الكريم سنة، وقيل واجبة لقوله تعالى: فَإِذا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطانِ الرَّجِيمِ (١)، وصيغتها (أعوذ بالله من الشيطان الرجيم) وهذه هي الصيغة المختارة، وكان جماعة من السلف يزيدون (السميع العليم) بعد أعوذ بالله، وكله جائز.
س: ما حكم البسملة عند قراءة القرآن؟
ج: حكمها سنة وقيل واجبة القراءة عند افتتاح كل سورة من سور القرآن إلا سورة براءة، على أنها آية عند أكثر العلماء، فإذا تركها كان تاركا لبعض الختمة عند الأكثرين، أما قراءتها في وسط السورة ففيه تخيير للقارئ. إن شاء بسمل وإن شاء اكتفى بالاستعاذة، ويراد بوسط السورة: القراءة ولو بعد آية من أولها.
س: هل تحتاج قراءة القرآن إلى نية؟
ج: لا تحتاج قراءة القرآن إلى نية كسائر العبادات، بل النية محلها القلب ولا داعي للتلفظ بها؛ لأن التلفيظ بها بدعة عند بعض المذاهب.
س: ماذا يقال عقب قراءة بعض السور من القرآن الكريم؟
ج: أخرج الترمذي وأبو داود حديث من قرأ والتين والزيتون فانتهى إلى آخرها