للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فأحسنُ وجهٍ في الورى وجهُ مُحسِنٍ ... وأيمنُ كفٍّ فيهمُ كفُّ منعمِ

وأشرفُهم مَن كانَ أشرفَ همةً ... وأكثرَ إقداماً إلى كلِّ مُعظَمِ

ثم قال:

لمن تُطَلبُ الدُّنيا إذا لم ترد بها ... . . . . . . . . . . . . . . .

وقد وصلَ المُهرُ الذي فوقَ فَخذهِ ... منِ اسمِكَ ما في كلِّ عُنقٍ ومِعصَمِ

قال أبو الفتح: أي أنت مالك كل حي فرساً كان أو إنساناً، وقد فسر هذا بقوله بعده:

لك الحيوانُ الرَّاكبُ الخيلَ كلُّه ... وإن كانَ بالنِّيرانِ غيرَ موَسَّمِ

قال الشيخ: هذا تفسير البيت الذي بعده الذي استشهد به، أما معنى هذا فإنه يقول: وقد وصل المهر الذي فوق فخذه من سمتك ما في كل عنقٍ ومعصمٍ، من سمتك: أي قد وسمت الأعناق بالأطواق والمعاصم بالأسورة والمِسك، فتلك سمات الأعناق، وهذه سمات المعاصم.

وقال في قطعة أولها:

(من أيَّةِ الطُّرْقِ مثْلَكَ الكَرَمُ؟ ... . . . . . . . . . . . . . . .)

<<  <  ج: ص:  >  >>