للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[قافية الباء]

قال في قصيدة أولها:

(لا يحزنُ اللَّهُ الأميرَ فإنَّني ... . . . . . . . . . . . . . . .)

(كأنَّ الرَّدى عادِ على كُلِّ ماجدٍ ... إذا لمُ يَعوِّذْ مجدَهُ بُعيوبِ)

قال أبو الفتح: أي يجعل ما يعيب به مجده كالعوذة الصارفة العين عنه، وعاد من التعدي والظلم، أي: يحوج العافي والطالب إلى أن يسأله ليكون ذلك عوذة لنعمته من إصابتها بالعين.

قال الشيخ: لست أعرف بين هذا التفسير وبين المعنى قرابة، فإن الرجل يقول: كأن الردى يأخذ كل ماجد مُبرأ عن العيوب مهذب لا غميزة فيه مثل هذا المرثي الذي لم تكن فيه عيوب، فجعلها عوذة لنفسه لتقيه عين الكمال، كما قيل: الآخرة تختار الخيار وتترك الأشرار، وكما قيل: أعمار الكرام مشاهرة وأعمار اللئام مداهرة،

<<  <  ج: ص:  >  >>