الفرسان، وهي الحال التي كلٌّ فيها محامٍ على روحه ومهجته غير مُبقٍ على أحدٍ ولا مواسٍ له أرق منك وأرحم، أي: أعطف على الناس وأرأف بالأرواح وأحسن إبقاء عليها منك على العشاق.
قال أبو الفتح: أي لم يكدِّره عليَّ كغيره، يعرض بمن سواه، وغير مجمجم، أي: ليس فيه عيب ولا إشارة إلى ذمٍّ، وهذا المعنى أيضاً يشهد بما ذكرته من طيِّه مديحه على الهجاء.
قال الشيخ: ما طواه على شيءٍ، ولا تعرض فيه بسيف الدولة، وإنما قال: ساق إليَّ العُرف
صافياً، وسقت إليه الشُّكر وافياً. وجمجم فلان في كلامه ومجمجمه: إذا لاكه، ولم يُفصح به.