لكلِّ مِن بني حوَّاَء عُذرٌ ... ولا عُذرٌ لطائيٍّ لئيمِ
قال الشيخ: ما أعرفه بهذا المعنى، وعندي أنه عُذر المعدم وملامة البخيل المنعم، وما كلٌّ بمعذورٍ ببخلٍ، هذا واجدُ غير جائدٍ، ولا كل على بخلٍ يُلام، وهذا جائد غير واجدٍ.
قال أبو الفتح: الوجه لأنه بصحبةٍ يجب الذِّمام، وحذف الهاء جائز في ضرورة الشعر، يقول: إذا كنت لا ترضى بأن ينسب هذا المال إليك وعطاياك تفرِّقه وتمزِّقه، فلمَ هذا المال؟
قال الشيخ: ما أدري ما هذا المقال غير أن المعنى أنك لا ترضى بأن تدعى صاحب المال، لن الصُّحبة تُوجب الذِّمة، والذِّمة تُوجب المحاماة عليه والمراعاة له وحفظه وحراسته وجمع شمله وحياطة جمعه، وأنت تناقض قضايا هذه الأحكام فيه، فمن