للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لسيف الدولة، وذك أنه يقول: تُفيت الليالي أنت يا سيف الدولة كل شيء أخذته، فما تقدر الليالي على ارتجاعه عنك، وهنَّ لما يأخذن منك غوارم بعجزها عنك، فتحتاج تردُّها راغمة وتغرمه صاغرة كما رُدَّت الحدث إليك، فكلا طرفي روايتي التاء مدح سيف الدولة، والطرف الأول في رواية النون صفة أو مدح الليالي، والثاني مدح سيف الدولة.

(وقدْ حاكموها والمنايا حواكمٌ ... فما ماتَ مظلومٌ ولا عاشَ ظالمُ)

قال أبو الفتح: أي لما ظموا وعتوا بقصدهم هدمها أهلكهم سيف الدولة، وسلِمَ أصحابه.

قال الشيخ: المعنى غيره، وهو أن الرُّوم حاكموا الحدث إلى المنايا ظالمين، فعاش المظلوم، وهو الحصن بمن فيه، ومات الظالم، وهو من قصدها باغياً.

(خَميسٌ بشرقِ الأرضِ والغربِ زحفُه ... وفي أُذنِ الجوزاءِ منه زمازمُ)

<<  <  ج: ص:  >  >>