للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فيقول لكافور: لا تنكرن ما ذكرته من حس الديار لحلولك وارتحالك، وقطونك وانتقالك، فعبق ريحك في تلك المواضع، وطيب نسميك في تلك المنازل، روح في مغانيها يكسبها الحس، وحياة لها تفيدها العلم، فهي تزهى وتسر بقربك، وتكتئب وتستوحش لبعدك.

ثم قال داعيا له: أتم الله لك السعد كما لقاك أوله، وتابعه لديك ووصل لك أكمله، ولا استرد حياتك كما أعطاها، ممتعا بمدتك، وأطال بقاءك متفضلا ببركتك.

<<  <  ج: ص:  >  >>