للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

قال: وطعن مجرور بالعطف على ومشائخ وكان يجب أن يكون اسم كأن مضمرا، ولكنه أوقع الظاهر موقع المضمر.

وأقول: إنه أنشدني، وقت القراءة عليه، استشهادا على هذا التفسير: الخفيف

لا أرَى المَوْتَ يَسْبِقُ المَوْتَ شَيْئاً ... نَغَّصَ المَوْتُ ذَا الغِنَى والفَقِيرا

وغير هذا التقدير أولى منه للضرورة التي فيه، وهو أن يقول: كأن طعن الناس عنده؛ أي: بالإضافة إليه، ولا طعن؛ لشدته وضعف غيره عنه، أو لسرعته فكأنه لا يدرك.

وقوله: الطويل

تَلَجُّ جُفُوني بالبُكاءِ كأنَّما ... جُفُوني لِعَيْنَي كُلِّ باكِيَةٍ خَدُّ

قال: أي: لا تخلو جفونه من بكاء ودمع، كما لا تخلو الدنيا من باكية يجري دمعها.

<<  <  ج: ص:  >  >>