للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

وقوله: الوافر

كأنَّ نُجومَهُ حَلْيٌ عَلَيْهِ ... وقَدْ حُذِيَتْ قَوائِمُهُ الجَبُوبَا

قال: الجبوب: الأرض؛ جعلها قوائم لليل اتساعا.

وأقول: لم يجعلها قوائم، وإنما جعلها حذاء لقوائم الليل استعارة وإشارة إلى طول الليل وبطئه، وذلك حذاء ثقيل لا يستطيع لابسه المشي به.

وقوله: الوافر

كأنَّ دُجَاهُ يَجْذِبُهَا سُهَادِي ... فَليسَ تَغِيبُ إلاَّ أنْ يَغِيبَا

قال: سهاده وظلمة الليل يتجاذبان، فلا يخلي أحدهما الآخر، ولا يغيب هذا حتى يغيب هذا.

وأقول: المعنى؛ ان سهادي ثابت لا يزول فكأنه متصل بالليل يجذبه فلا يغيب؛ أي: فلا يزول حتى يزول؛ فهما كالسبب والمسبب لا ينفصل أحدهما من صاحبه.

وقوله: الطويل

وطَعْنٍ كأنَّ الطَّعْنَ لا طَعْنَ عِنْدَهُ ... وضَرْبٍ كأنَّ النَّارَ من حَرِّهِ بَرْدُ

<<  <  ج: ص:  >  >>