للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

«مَرحباً يا ابنَ أَخي».

فنون العجائب (٢٧) أخبرنا أبوأحمد بن محمد بن أحمد بن إبراهيم العسال: حدثنا علي بن الحسين بن جنيد: حدثنا معلى بن مهدي الموصلي: حدثنا أبوعوانة، عن أبي يونس، عن عكرمة، عن ابن عباس .. (١).

٣٠٨٥ - عن الشَّعبيِّ، عن ابنِ عباسٍ قالَ: لمَّا قدمَ عبدُ القيسِ على رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ لهم رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «أَفيكم مَن يعرفُ قُسَّ بنَ ساعدةَ الإياديَّ؟» فَقالوا: كُلنا نعرفُه يا رسولَ اللهِ، فقالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «لستُ أَنساهُ بسوقِ عكاظٍ واقف على جملٍ أحمرَ وهو يُنادي» ويقولُ: يا أيُّها الناسُ، اجتمِعوا واستمِعوا، وإذا سمعتُم فَعُوا، وإذا وعيتُم فانتفِعُوا، وإذا انتفعتُم فقُولوا، وإذا قلتُم فاصدُقوا، مَن عاشَ ماتَ، ومَن ماتَ فاتَ، وكلُّ ما هو آتٍ آتٍ، مطرٌ ونباتٌ، وأحياءٌ وأمواتٌ، إنَّ في السماءِ خبراً، وفي الأرضِ عبراً، يحارُ فيها البصرُ، مِهادٌ موضوعٌ، وسقفٌ مرفوعٌ، ونجومٌ تمورُ، وبحارٌ لا تغورُ، ومَنايا دوانٍ، ودهرٌ خوّانٌ، كحذونِ الفسطاسِ، ووزنِ القسطاسِ، أَقسمَ قُس قَسماً حقّاً، لا كاذباً فيه ولا آثماً، إنَّ للهِ دِيناً هو أَرضى له مِن الذي أَنتم عليهِ، وقالَ: مالي أَرى الناسَ يَذهبونَ ولا يَرجعونَ! أَرضوا فأَقاموا أَم تُركوا فَناموا!»

فالتفتَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إلى بعضِ أصحابِه فقالَ: «أيُّكم يَروي لنا شِعرَهُ؟» فقالَ أبوبكرٍ: أَنا شاهدٌ له في ذلكَ اليومِ حيثُ يقولُ:

في الذَّاهبينَ الأوَّلين ... مِن القرونِ لنا بصائرْ

لمَّا رأيتُ موارداً ... للموتِ ليسَ لها مصادرْ


(١) المجمع (٨/ ٢١٣ - ٢١٤): رواه الطبراني موقوفاً وفيه المعلى بن مهدي ضعفه أبوحاتم قال: يأتي أحياناً بالمناكير، قلت: وهذا منها. وقال الألباني في الضعيفة (٢٨١): لا يصح.

<<  <  ج: ص:  >  >>