إلى الأهلين أو العمال أو القرامطة فضلا عن رسائل خصوصية كتبها الصابي إلى أصدقائه.
تلك هي أمثلة الاثنين وذلك هو الكرملي وهذا هو الصابي فأيهما العلامة يا مدير المطبوعات؟ وأيهما خدم العلم والأدب يا فيلسوف العراق؟ وأيهما المثقف والمهذب يا بطي؟ لقد ظلمتم الصابي بهذا القياس وظلمتم هذه البلاد.
وبعد ذلك وقف وزير المعارف توفيق السويدي فتكلف أن يخطب في تكريم الكرملي وما الجأه إلى ذلك - على ما أظن إلا كونه وزير معارف فقط!! فمقالة (كلدة) المنشورة في مجلة الهلال هي التي جعلت وزير معارفنا يشهد بفضل الأب أنستاس وهي شهادة عن الوزير!! أليس كذلك؟
ولا بد لي هنا من الاستفهام عن الأسباب التي قلبت شكل الحفلة وصيرتها نصف رسمية - إن لم تكن رسمية - وصبغتها بصبغة سياسية وإلا فلماذا تقام في دار رئيس الوزراء وبإشراف وزير المعارف؟.
أما السبب الذي نعرفه - وهو غير تلك الأسباب السياسية - فأنه مكشوف فلولا إقامتها في دار فخامة الرئيس لحبطت كل المساعي المبذولة في سبيل هذا التكريم ومع ذلك فقد قوطعت من قبل كثير من الأدباء والمفكرين وقوبلت بالاستهجان وعدت من قبيل التطويح بالأدب والإهانة للأدباء.