للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ما توفر له من المأخذ (كذا) والمصادر والوثائق والمستندات لاستطلاع أن يخرج للناس كتابا شيقاً في تاريخ هذه الحاضرة الإسلامية ومؤلفاً ممتعاً مما لا يستطيع المحتفل به أن يؤلف مثله ولو انفق مثل سنين اليوبيل!!

ومع كل هذه الحقايق (كذا) يقف (بطي) مكشوف الرأس يسمي آثار الكرملي واحدا بعد

واحد ويعد هذه الرسالة من آثاره الخالدة (كذا. ومتى قال ذلك؟).

وأما كتابه الآخر وهو تاريخ العراق فحدث عن الخبط والخلط والحشو والفضول وإذا أرتم أن تعرفوا قيمة هذا الكتاب فاذكروا أن مؤلفه الكرملي واذكروا أن السلطة العسكرية المحتلة هي التي كانت كلفت صاحب اليوبيل كتابة هذا التاريخ الجليل واذكروا أن الميجر بومن ناظر المعارف في ذلك العهد القريب هو المقترح على العلامة الكرملي وضع كتاب على هذا الغرار خدمة للعرب والإسلام!! وحرصا على مآثر الخلفاء في هذه الديار!! وهكذا كان الأمر وعلى هذه الصورة نجز هذا السفر الجليل طبق رغبة الدساسين.

هذه هي أهم آثار الكرملي (كذا) وهذه هي التي أهابت بالأستاذ الزهاوي أن يقول في تكريمه:

حفلنا بأستاذ تبحر باللغى ... ولا سيما الفصحى سليلة يعرب

وأن أنستاسا هو السند الذي ... همى علمه للظامئين كصيب

ترهب يرعى العلم خمسين حجة ... فأكرم به من عالم مترهب

إلى آخر الأبيات التي أنشدها في الحفلة بل إلى نهاية القصيدة الركيكة (كذا) التي لا يحضرني وصف اصف به ركاكتها أبلغ من أنها قصيدة الأستاذ الزهاوي (كذا).

وإليك مثالين من أمثلة أبي اسحق الصابي فهما يكفيانك مشقة البحث في آثاره وعناء الوقوف على كل أفكاره فالأول رسائله المعروفة برسائل الصابي، كتبها لما تقلد (ديوان الرسائل) سنة ٣٤٩ وهي من أمتع الرسائل وأكثرها فائدة

<<  <  ج: ص:  >  >>