للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وتجديده.

ومما يغضب العرب ويقض مضاجع العلماء والأدباء والشعراء وقوف سكرتير لجنة اليوبيل يعدد مزايا الكرملي ويذكر فضله العظيم على لغة الفرقان والانكى من ذلك أن يقابل بين الزهاوي والكرملي وبين الشريف الرضي وأبي إسحاق الصابئ غير مدرك ما في هذه المقارنة من الشذوذ والخروج على الأدب الصحيح، فهل كان الزهاوي مشبها شاعر قريش؟ وأية نسبة بينه وبين نقيب الطالبيين الذي أجمع الأكثرون على أنه أشعر قريش

وحسبكم علو كعبه في الشعر والأدب ويكفيكم أنه ما ضم شاعر بين جنبيه نفسا مثل ما ضم الرضي الذي قصر أكابر الشعراء عن اللحاق به وإدراك شأوه ومجاراته في شاعريته العظيمة، أما غيره فأنه ذرة في الهباء وفقاعة على وجه الماء.

ويضحكني أنه حاول التشبيه بين شيخ الكتاب والمترسلين أبي إسحاق وبين الأب الكرملي على بعد ما بينهما من أوجه الشبه والتقريب، فما رأيت ولن يرى الناس محاولة أسخف من هذه المحاولة وتخرصا أقبح من هذا التخرص، وهذا دليل آخر على نقص في التربية والغذاء (كذا) في الأخلاق وجهل بضروب المقايسة والتمثيل، ونحن لا ندري كيف يتحقق الشبه بين الصابئ والكرملي

<<  <  ج: ص:  >  >>