(٢) هذا المعنى على قراءة {سَالِمَاً} وبها قرأ ابن كثير والتي فسَّر بها المؤلف تفسيره، ووافقه أبو عمرو، وقرأ الباقون: {سَلَمًا} [انظر: السبعة (ص: ٥٦٢)، الحُجَّة (٦/ ٩٤)، التيسير (ص: ١٥٣)]. (٣) قال ابن جرير في توجيه القراءتين: " والصواب من القول في ذلك عندنا أنهما قراءتان معروفتان قد قرأ بكل واحدة منهما علماء من القرَّاء، متقاربتا المعنى، فبأيتهما قرأ القارئ فمصيبٌ، وذلك أن السَّلَم مصدرٌ، من قول القائل: سَلِم فلانٌ لله سَلَمَاً، بمعنى خَلَصَ له خُلُوصَاً، تقول العرب: رَبِحَ فلانٌ في تجارته رِبْحَاً وَرَبَحَاً، وسَلِمَ سِلْمَاً وسَلَمَاً وسَلامَةً، وأنَّ السَّالم من صفة الرَّجُل وسَلَمٌ مَصْدَرٌ من ذلك. وأمَّا الذي توهَّمه من رغب عن قراءة ذلك {سَلَمًا} من أنَّ معناه صُلْحَاً فلا وجه للصُّلح في هذا الموضع، لأنَّ الذي تقدَّم من صفة الآخر، إنما تقدم بالخبر عن اشتراك جماعة فيه دون الخبر عن حربه بشيء من الأشياء، فالواجب أن يكون الخبر عن مُخَالِفه بِخُلوصِهِ لواحدٍ لا شريك له، ولا موضع للخبر عن الحرب والصُّلح في هذا الموضع ". ... [جامع البيان (٢٣/ ٢١٣)]. (٤) في (ب) " رضا ". (٥) في (ب) " رضا ". (٦) في (ب) " فلا ينتفعون ".