للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الزَّجَّاج: "يسمعون القرآن وغيره فيتَّبعون القرآن" (١).

وقيل: يتَّبِعون العزائم (٢) دون الرُّخَص.

وقيل: أحسنه: لا إله إلا الله.

وقيل: أحسنه: الطاعة (٣).

{أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ} لدِيْنه.

وقيل: لنيل جنَّته.

{وَأُولَئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ (١٨)} ذُوا العقول (٤).

{أَفَمَنْ حَقَّ عَلَيْهِ كَلِمَةُ الْعَذَابِ} أي: كفر واستحقَّ الوعيد.

وقيل: أفمن وجب عليه كلمة العذاب في سابق علم الله، ودخل ألف الاستفهام للتقرير.

{أَفَأَنْتَ تُنْقِذُ مَنْ فِي النَّارِ (١٩)} تخلِّصه، أي ليس إليك ذلك، والألف الثاني ... زيادة (٥)، ولا يدخل الألف المبتدأ ثمَّ يدخل الخبر.

و(مَنْ) وقع موقع الضمير، أي تنقذه، وجاز؛ لأنه هو.

وقيل: تقديره من في النار منهم فحذف.

وقيل: كلُّ واحد منهما جملة مستقلة. (٦)

وخبر المبتدأ الأول مضمر تقديره: أفمن حقَّ عليه كلمة العذاب ينجو منه.


(١) معاني القرآن (٤/ ٢٦٢).
(٢) المراد بالعزائم: ما وردت العزيمة من الشارع على فعله كصيغة الأمر مثلاً، وهو خلاف الرخصة [انظر: فتح الباري؛ لابن حجر (٣/ ٢٥٧)].
(٣) قال ابن عطية: " كلام عامٌّ في جميع الأقوال، وإنما القصد الثناء على هؤلاء ببصائر هي لهم، وقوام في نظرهم حتى إنهم إذا سمعوا قولاً ميَّزوه واتبعوا أحسنه " [المحرر الوجيز (٤/ ٥٢٥)].
(٤) " ذُوا العقول " كذا في النسختين.
(٥) هذا القول على أن الكلام جملة واحدة.
(٦) وهذا القول الثاني.

<<  <   >  >>