(٢) ويؤيد ما أوتيه من قوة على الطاعة ما ثبت في الصحيحين من حديث عبد الله بن عمرو - رضي الله عنهما - قال: قال: لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " أحبُّ الصيام إلى الله صيام داود، كان يصوم يوماً ويفطر يوماً وأحبُّ الصلاة إلى الله صلاة داود، كان ينام نصف الليل، ويقوم ثلثه، وينام سُدسه " [أخرجه البخاري (واللفظ له) في (كتاب التهجد)، باب من نام عند السحر، برقم (١١٣٢)، وكتاب (أحاديث الأنبياء)، باب أحبُّ الصلاة إلى الله صلاة داود، وأحبُّ الصِّيام إلى الله صيام داود، برقم (٣٤٢٠)؛ وأخرجه مسلمٌ في كتاب الصيام، باب: النهي عن صوم الدهر لمن تضرَّر به ... ، برقم (١٨٩)]. (٣) انظر: تفسير مقاتل (٣/ ١١٥)، تفسير السَّمَرْقَنْدِي (٣/ ١٥٤)، ونسبه لمقاتل. والمعنى يحتمل جميع ما قيل، قال ابن كثير: "الرَّجَّاع إلى الله تعالى في جميع أموره وشؤونه" [تفسير القرآن العظيم (٤/ ٣٢)]، وقال ابن سعدي: " رجَّاع إلى الله في جميع الأمور، بالإنابة إليه، بالحبِّ والتَّالُّه، والخوف والرَّجاء، وكثرة التضرع والدعاء، رجَّاع إليه عندما يقع منه بعض الخلل، بالإقلاع والتوبة النَّصوح " [تيسير الكريم الرحمن (ص: ٧١١)]. والمعنى كما ذكر ابن جرير: " إنَّ داود رجَّاع لما يكرهه الله إلى ما يرضيه أوَّاب، وهو من قولهم: آبَ الرَّجل إلى أهله: إذا رجعَ " [جامع البيان (٢٣/ ١٣٦)]. (٤) في (ب) " ويستغفر ". (٥) انظر: غرائب التفسير (٢/ ٩٩٤).