للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أحدها: أن الهاء يعود إلى الخلق لأنه بمعنى المخلوق، أي: لا يحتاج إلى تربية ورضاع وتغير من حال إلى حال.

وقيل: إلى الميت، وهو القول الأول.

وقيل: يعود إلى الله و {أَهْوَنُ} بمعنى: هَيِّن كقوله {وَأَحْسَنُ مَقِيلًا} [الفرقان: ٢٤] والله أكبر (١).

وقيل: أهون عليه عندكم لأن الإعادة عندكم أسهل من الإنشاء (٢).

وقيل: أهون عليه مما تتوهمون (٣).

وقيل: أهون عليه مثلاً (٤).

{وَلَهُ الْمَثَلُ الْأَعْلَى فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} فيه ثلاثة أقوال:

أحدها: متصل بما قبله على ما ذكرت.

والثاني: متصل بما بعده من قوله {ضَرَبَ لَكُمْ مَثَلًا مِنْ أَنْفُسِكُمْ} [الروم: ٢٨].

والثالث: المثل الوصف أي: وله الوصف الأرفع ليس كمثله شيء (٥).

وقيل: هو شهادة أن لا إله إلا الله (٦).

وقيل: الإحياء والإماتة وسائر أوصافه التي لا يشاركه فيها أحد (٧).


(١) حكاه الزجاج في معاني القرآن (٤/ ١٣٩).
(٢) انظر: معالم التنزيل (٦/ ٢٦٨).
(٣) في أ " وقيل أهون عليه مما يتوهمون "، وانظر: الوسيط للواحدي (٣/ ٤٣٢).
(٤) انظر: معاني القرآن للزجاج (٤/ ١٣٩)، معالم التنزيل (٦/ ٢٦٨).
(٥) قاله ابن عباس، رضي الله عنهما.
انظر: جامع البيان لابن جرير (١٨/ ٤٨٩)، النكت والعيون (٤/ ٣١٠).
(٦) قاله قتادة.
انظر: جامع البيان لابن جرير (١٨/ ٤٨٩).
(٧) قاله الضحاك.
انظر: النكت والعيون (٤/ ٣١٠).

<<  <   >  >>