للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{وَلَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ كُلٌّ لَهُ قَانِتُونَ (٢٦)} أي: ومن آياته أن كل من في السموات والأرض له قانتون منقادون، وعن النبي صلى الله عليه وسلم: مطيعون (١).

فيكون طاعة إرادة لا طاعة عبادة أي: خلقهم على ما أراد.

وقيل: قائمون في القيامة (٢).

وقيل: مقرون بالعبودية (٣).

وقيل: مصلون، فيكون المراد به المؤمنين (٤).

{وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ} أي: ينشئهم ثم يعيدهم للبعث.

{وَهُوَ} أي: الإعادة. {أَهْوَنُ} أسهل. وقيل: أيسر (٥). وقيل: أسرع (٦).

{عَلَيْهِ} فيه أقوال:


(١) أخرجه الإمام أحمد (٣/ ٧٥، ح: ١١٧٢٩)، وابن حبان في صحيحه (٢/ ٧، ح: ٣٠٩)، وضعفه ابن كثير في تفسيره (١/ ١٦٦)، وقال عنه رحمه الله " رواه الإمام أحمد عن حسن بن موسى عن ابن لهيعة عن درَّاج بإسناده مثله ولكن في هذا الإسناد ضعف لا يعتمد عليه، ورفع هذا الحديث منكر، وقد يكون من كلام الصحابي أو من دونه، وكثيراً ما يأتي بهذا الإسناد تفاسير فيها نكارة فلا يغتر بها فإن السند ضعيف "، وضعفه الألباني في السلسلة الضعيفة (٩/ ١٠٦).
(٢) قاله الربيع بن أنس.
انظر: النكت والعيون (٤/ ٣٠٩).
(٣) قاله عكرمة، وأبو مالك، والسدي.
انظر: المصدر السابق (٤/ ٣٠٩).
(٤) في ب " فيكون المراد به المؤمنين ".
والصواب أنها شاملة للخلق كلهم مؤمنهم وكافرهم فهم تحت طاعة الله، وهو قول ابن عباس رضي الله عنهما، ومجاهد، وابن جرير في جامع البيان (١٨/ ٤٨٥)، وابن كثير في تفسيره (١/ ١٦٥).
(٥) قاله ابن عباس رضي الله عنهما، ومقاتل.
انظر: النكت والعيون (٤/ ٣٠٩)، الوسيط للواحدي (٣/ ٤٣٢).
(٦) قاله المبرد.
انظر: غرائب التفسير (٢/ ٨٩٥).

<<  <   >  >>