للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{وَمَا يَجْحَدُ بِآَيَاتِنَا إِلَّا الْكَافِرُونَ (٤٧) وَمَا كُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ} من قبل القرآن.

{مِنْ كِتَابٍ} كتاباً من الكتب.

{وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ} ولا تخط كتاباً بيدك لأنك أمي لا تكتب ولا تقرأ. وعن الشعبي: ما مات النبي صلى الله عليه وسلم حتى كتب (١).

وقرئ في الشاذ (ولا تَخَطَّه) بالفتح على النهي (٢)، والصحيح أنه لم يكتب.

{إِذًا لَارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ (٤٨)} لقالت اليهود كتبه من تلقاء نفسه.

وقيل: لارتاب أهل الكتاب، لأن نعتك في الكتب المتقدمة النبي الأمي الذي لا يكتب (٣) ولا يقرأ من الكتاب (٤).


(١) انظر: البحر المحيط (٧/ ١٥١).
ذهب بعض الفقهاء كالقاضي أبي الوليد الباجي، وأبو ذر عبد الله بن أحمد الهروي إلى أنه صلى الله عليه وسلم كتب مستدلين بقول الشعبي، وبما أخرجه البخاري في صحيحه (ك: الجزية، باب: المصالحة على ثلاثة أيام، ح: ٣١٨٤) وفيه " قال وكان ى يكتب، فقال لعلي: أمح رسول الله. فقال علي: والله لا أمحاه أبداً. قال: فأرنيه. قال: فأريناه إياه فمحاه النبي صلى الله عليه وسلم بيده ".
والصحيح أنه لم يكتب أبداً وهي من معجزاته.
قال ابن كثير في تفسيره (٣/ ٤٢٧) " ومن زعم أنه كتب يوم الحديبية فمحمول على الرواية الأخرى " ثم امر فكتب "، ... وأما ما أورده بعضهم أنه لم يمت حتى كتب فضعيف لا أصل له " أ. هـ بتصرف.
(٢) في ب " وقرئ ولا تخطه بالفتح على النهي وهو شاذ ".
والقراءة أوردها المصنف في غرائب التفسير (٢/ ٨٨٤)، ولم أجدها في غيره.
(٣) في أ " النبي الأمي لا يكتب ولا يقرأ ".
(٤) قاله السدي، ومقاتل.
انظر: الكشف والبيان للثعلبي (٧/ ٢٨٥)، النكت والعيون (٤/ ٢٨٧).

<<  <   >  >>