ذهب بعض الفقهاء كالقاضي أبي الوليد الباجي، وأبو ذر عبد الله بن أحمد الهروي إلى أنه صلى الله عليه وسلم كتب مستدلين بقول الشعبي، وبما أخرجه البخاري في صحيحه (ك: الجزية، باب: المصالحة على ثلاثة أيام، ح: ٣١٨٤) وفيه " قال وكان ى يكتب، فقال لعلي: أمح رسول الله. فقال علي: والله لا أمحاه أبداً. قال: فأرنيه. قال: فأريناه إياه فمحاه النبي صلى الله عليه وسلم بيده ". والصحيح أنه لم يكتب أبداً وهي من معجزاته. قال ابن كثير في تفسيره (٣/ ٤٢٧) " ومن زعم أنه كتب يوم الحديبية فمحمول على الرواية الأخرى " ثم امر فكتب "، ... وأما ما أورده بعضهم أنه لم يمت حتى كتب فضعيف لا أصل له " أ. هـ بتصرف. (٢) في ب " وقرئ ولا تخطه بالفتح على النهي وهو شاذ ". والقراءة أوردها المصنف في غرائب التفسير (٢/ ٨٨٤)، ولم أجدها في غيره. (٣) في أ " النبي الأمي لا يكتب ولا يقرأ ". (٤) قاله السدي، ومقاتل. انظر: الكشف والبيان للثعلبي (٧/ ٢٨٥)، النكت والعيون (٤/ ٢٨٧).