للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

النخل: ما علا جداً (١).

ابن عيسى: الجبار من (٢) يَجْبُرُ على ما يريد ويَعْظُمُ عن أن ينال، والإجبار الإكراه. وقيل: جبار من جبرت العظم، أي: يُصْلِحُ أمر نفسه، وقيل: جبارين: طوال، وصفوا بذلك لكثرتهم وقوتهم وعظم خلقهم وطول جثثهم.

ابن عباس رضي الله عنهما: إن جبريل أخبر موسى خبر القوم فخافوهم وجبنوا، فبعث موسى الاثني عشر نقيباً، من كل سبط نقيب، فمكثوا أربعين يوماً يتفحصون عن (٣) أحوالهم ويتحسسون أخبارهم، حتى (٤) علموا منها ما شاء الله، ثم رجعوا ومعهم عنقود عنب يحمله اثنا عشر رجلاً، فقال عشرة منهم: هذا عنب القوم، والرجل الواحد منهم يدخل مائة رجل منا في كمه فلا يَدِيَّ (٥) لنا بهم (٦).

عكرمة: أمر موسى أن يدخل مدينة الجبارين، فسار بمن تبعه حتى نزل


(١) قال في «القاموس» (جبر): (والجبَّارُ: النخلة الطويلة الفتيَّة، وتُضَمُّ).
(٢) في (ب): (ما يجبر).
(٣) سقطت (عن) من (ب).
(٤) في (جـ): (حين).
(٥) قال في «اللسان» (يدي): (قال أبو الهيثم: وتجمع اليد يَديّاً) واليد هنا بمعنى القدرة، فالمعنى: لا قدرة لنا بهم.
(٦) أخرجه ابن أبي حاتم كما ذكره ابن كثير ٥/ ١٥٠ - ١٥١، والطبري ٨/ ٢٩٠، ثم قال ابن كثير هنا: (وقد ذكر كثير من المفسرين هاهنا أخباراً من وضع بني إسرائيل في عظمة خلق هؤلاء الجبارين، وأنه كان فيهم عوج بن عنق بن آدم - عليه السلام - وأنه كان طوله ثلاثة آلاف ذراع وثلاثمائة وثلاثة وثلاثون ذراعاً وثلث ذراع، تحرير الحساب، وهذا شيء يستحيى من ذكره، ثم هو مخالف لما ثبت في الصحيحين أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «إن الله خلق آدم وطوله ستون ذراعاً، ثم لم يزل الخلق ينقص حتى الآن»).

<<  <   >  >>