للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ابن إسحاق (١): وهبها لكم (٢).

وقيل: فرض عليكم دخولها.

وقيل: كتب الله في اللوح المحفوظ أنها لكم مسكن.

ولا منافاة بين (كتب) و (محرمة) (٣) لأن التقدير: كتب الله لكم إن آمنتم وأطعتم.

وقيل: اللفظ عام والمراد لبعضكم، وقد دخلها بعضهم على ما يُذْكر.

وقيل: وهبها لهم (٤) فلما عصوا حَرَمهم.

{وَلَا تَرْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِكُمْ} لا ترجعوا عن دخولها خوفاً ممن فيها، وقيل: لا ترجعوا عن ولايتي ولا تتركوا طاعتي.

{فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ (٢١)} بمعصية الله وفوت رضاه وتفويت الأرض التي هي مسكن الصالحين.

{قَالُوا يَامُوسَى إِنَّ فِيهَا قَوْمًا جَبَّارِينَ}.

المفضل (٥): ممتنعين من أن يقهروا أو يذلوا. وكل ممتنع جبار، والجَبَّارُ من


(١) ابن إسحاق: هو محمد بن إسحاق بن يسار المطلبي بالولاء، مؤرخ مشهور، وله كتاب في السيرة النبوية، توفي سنة (١٥١ هـ).
انظر: «ترتيب الأعلام» ١/ ١٩٦، و «بديعة البيان» (ص ٣٦).
(٢) الطبري ٨/ ٢٨٧.
(٣) يعني قوله تعالى: {فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ} [المائدة: ٢٦].
(٤) في (جـ): (لكم).
(٥) هو المفضل بن سلمة، كان لغوياً فاضلاً، توفي سنة (٢٩٠ هـ) وقيل (٣٠٠ هـ).
انظر: «ترتيب الأعلام» ١/ ٢٥٣، و «الموسوعة الميسرة» ٣/ ٢٦٧١.

<<  <   >  >>