للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ابن بحر (١): أحد الحزبين الله، والثاني الخلق كقوله {أَأَنْتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللَّهُ} [البقرة: ١٤٠] (٢).

{أَحْصَى لِمَا لَبِثُوا أَمَدًا (١٢)} أحصى أفعل من عند الجمهور من الإحصاء وهو: العدّ.

أبو علي الفارسي (٣): قد أحصى على المضي، أي: أحاط علماً بأمد لُبثهم (٤)، والصواب ماذهب إليه أبو علي (٥)؛ لأن التفضيل من بناء أفعل شاذ، حكى سيبويه (٦) ما أعطاه وما أولاه فحسب (٧).


(١) محمد بن بحر الأصفاني، الكاتب، أبو مسلم، كان نحوياً، بليغاً، مفسراً، متكلماً، غالي في الاعتزال، صنف: جامع التأويل لمحكم التنزيل، على مذهب المعتزلة، الناسخ والمنسوخ، توفي سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة.
انظر: بغية الوعاة (١/ ٥٩)، طبقات المفسرين للداوودي (٢/ ١٠٩).
انظر: طبقات المفسرين للسيوطي (٢/ ٢١٣)
(٢) انظر: النكت والعيون الماوردي (٣/ ٢٨٩)، البحر المحيط (٦/ ١٠٠).
(٣) الحسن بن أحمد بن عبد الغفار، أبو علي الفارسي، واحد زمانه في العربية، أخذ عن الزجاج، وعنه ابن جني، كان متهما بالاعتزال، صنف: الحجة، التذكرة، الأغفال، وغيرها، توفي سنة سبع وسبعين وثلاثمائة.
انظر: سير أعلام النبلاء (١٦/ ٣٧٩)، بغية الوعاة (١/ ٤٩٦).
(٤) انظر: الإغفال لأبي علي الفارسي (٢/ ٣٥٩).
(٥) وهو أبو علي الفارسي.
(٦) عمرو بن عثمان بن قنبر، أبو بشر، إمام البصريين في النحو، المعروف بسيبويه، وهي كلمة فارسية معناها رائحة التفاح، اصله من فارس، أخذ عن الخليل بن أحمد، كان علامة حسن التصنيف، صنف: التاب في النحو، توفي سنة ثمان وثمانين ومائة، وقيل: غير ذلك.
انظر: سير أعلام النبلاء (٨/ ٣٥١)، بغية الوعاة (٢/ ٢٢٩).
(٧) انظر: كتاب سيبويه (١/ ٢٣٦)، وقد ذكر أبو حيان في البحر المحيط (٦/ ١٠١، ١٠٠) الأقوال بالتفصيل.

<<  <   >  >>