وَرَوَى النَّسَائِيُّ بَعْضَهُ مُفَرَّقًا عَنْ يُوسُفَ بْنِ عِيسَى عَنِ الْفَضْلِ بْنِ مُوسَى
وَقد وَقع لنا من وَجه آخر عَن جَامع بن شَدَّاد قَرَأت على خَدِيجَة بنت إِبْرَاهِيم البعلبكية بِدِمَشْق عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُظَفَّرِ بْنِ مَحْمُودِ بْنِ تَاجِ الأُمَنَاءِ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَهِيَ آخِرُ مَنْ حَدثنَا عَنْهُ بِالسَّمَاعِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ مَسْعُودِ بْنِ الْحَسَنِ الثَّقَفِيِّ أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ الْحَسَنِ بْنِ سُلَيْمٍ حَدَّثَهُمْ ثَنَا أَبُو عَلِيِّ بْنُ شَاذَانَ أَنا عبد الله بن أسْحَاق الْخُرَاسَانِيُّ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْجَهْمِ ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ ثَنَا أَبُو جَنَابٍ الْكَلْبِيُّ ثَنَا جَامِعُ بْنُ شَدَّادٍ الْمُحَارِبِيُّ حَدَّثَنِي رَجُلٌ مِنْ قَوْمِي فَقَالَ لَهُ طَارِقُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ إِنِّي لَقَائِمٌ بِسُوقِ ذِي الْمَجَازِ إِذْ أَقْبَلَ رَجُلٌ عَلَيْهِ جُبَّةٌ لَهُ وَهُوَ يَقُولُ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قُولُوا لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ تُفْلِحُوا وَرَجُلٌ يَتْبَعُهُ يَرْمِيهِ بِالْحِجَارَةِ وَيَقُولُ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّهُ كَذَّابٌ فَلا تُصَدِّقُوهُ فَقُلْتُ مَنْ هَذَا قَالُوا غُلامٌ مِنْ بَنِي هَاشِمٍ الَّذِي يَزْعُمُ أَنَّهُ رَسُولُ اللَّهِ قُلْتُ مَنْ هَذَا الَّذِي يَفْعَلُ بِهِ قَالُوا هَذَا عَمُّهُ عَبْدُ الْعُزَّى فَلَمَّا أَسْلَمَ النَّاسُ وَهَاجَرُوا خَرَجْنَا مِنَ الرَّبَذَةِ نُرِيدُ الْمَدِينَةَ نَمْتَارُ مِنْ تَمْرِهَا قَالَ فَلَمَّا دَنَوْنَا مِنْ حِيطَانِهَا وَنَخْلِهَا قُلْنَا لَوْ نَزَلْنَا فَلَبِسْنَا ثِيَابًا غَيْرَ ثِيَابِنَا هَذِهِ إِذْ أَقْبَلَ رَجُلٌ فِي طِمْرَيْنِ لَهُ فَسَلَّمَ ثُمَّ قَالَ مِنْ أَيْنَ أَقْبَلَ الْقَوْمُ قُلْنَا مِنَ الرَّبَذَةِ قَالَ فَأَيْنَ تُرِيدُونَ قُلْنَا نُرِيدُ هَذِهِ الْمَدِينَةَ قَالَ مَا حَاجَتُكُمْ فِيهَا قُلْنَا ثِمَارٌ مِنْ تَمْرِهَا قَالَ وَمَعَنَا ظُعَيْنَةٌ لَنَا وَمَعَنَا جَمَلٌ أَحْمَرُ مَخْطُومٌ بِحَبْلٍ قَالَ تَبِيعُونَ جَمَلَكُمْ هَذَا قُلْنَا نَعَمْ بِكَذَا وَكَذَا صَاعًا مِنْ تَمْرٍ قَالَ فَمَا اسْتَوْضَعْنَا مِمَّا قُلْنَا شَيْئًا فَأَخَذَ بِخِطَامِ الْجَمَلِ وَانْطَلَقَ فَلَمَّا تَوَارَى عَنَّا بِحِيطَانِ الْمَدِينَةِ وَنَخْلِهَا قُلْنَا مَا ضَيَّعَنَا وَاللَّهِ مَا بِعْنَا جَمَلَنَا مِمَّنْ نَعْرِفُ وَلا أَخَذْنَا لَهُ ثَمَنًا قَالَ تَقُولُ الْمَرْأَةُ الَّتِي مَعَنَا وَاللَّهِ لَقَدْ رَأَيْتُ رَجُلا كَأَنَّ وَجْهَهُ شِقَّةُ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ أَنا ضَامِنَةٌ لِثَمَنِ جَمَلِكُمْ قَالَ إِذْ أَقْبَلَ رَجُلٌ فَقَالَ أَنا رَسُولُ رَسُولِ اللَّهِ إِلَيْكُمْ هَذَا تَمْرُكُمْ فَكُلُوا وَاشْبَعُوا وَاكْتَالُوا وَاسْتَوْفُوا فَأَكَلْنَا حَتَّى شَبِعْنَا وَاكْتَلْنَا فَاسْتَوْفَيْنَا ثُمَّ دَخَلْنَا الْمَدِينَة فَإِذا هُوَ قَائِم
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute