للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعن علي بن أبي طالب قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " كان حمل نوح معه في السفينة من جميع الشجر، وكانت العجوة من الجنة مع نوح في السفينة ".

قالوا: وحمل في السفينة من كل زوجين اثنين، وحمل من الهدهد زوجين، وجعل أم الهدهد فضلاً على زوجين، فماتت في السفينة قبل أن تظهر الأرض، فحملها الهدهد، وطاف بها الدنيا ليصيب لها مكاناً ليدفنها فيه، فلم يجد طيناً ولا تراباً، فرحمه ربه، فحفر لها في قفاه قبراً، فدفنها فيه، فذلك الريش الناتئ في قفا الهدهد موضع القبر، فلذلك نتأ أقفية الهداهد.

وعن ابن عباس قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ما أنزل الله سفيةً من الريح إلا بمكيال، ولا قطرة من الماء إلا بمثقال، إلا يوم نوح وعاد، فإن الماء يوم نوح طغى على الخزان، فلم يكن لهم عليه سبيل "، ثم قرأ: " إنا لما طغى الماء حملناكم في الجارية "، " وإن الريح يوم عاد عتت على الخزان "، ثم تلا: " عاتية ".

وعن ابن عباس قال: لولا ماء الأرض استقبل ماء السماء فرد شدته لخرق الأرض ماء السماء حتى يتركها كهيئة الغربال، فلا ينتفع بها، ولكن صنعه كيف شاء وما شاء عز وجل.

وسئل ابن عباس: كيف كانوا يعرفون مواقيت الصلاة في السفينة؟ قال: أعطى الله نوحاً خرزتين، إحداهما: بياضها كبياض النهار، والأخرى سوادها كسواد الليل، فإذا أمسوا غلب سواد هذه بياض هذه، وإذا أصبحوا غلب بياض هذه سواد

<<  <  ج: ص:  >  >>