أوصيك بي. قال: يا رب! أوصني. قال: أوصيك بأبيك. قال: يا رب! أوصيني قال: أوصيك بأمك. قال: يا رب! أوصني، قال: أوصيك بابنك.
قال عطاء: فجعلت ثلثي بره لأمه وثلثاً لأبيه.
وعن عائشة رضي الله عنها عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال:
قال موسى: رب! أرني متى تحبني ومتى تبغضني؟ واجعل لي في ذلك علماً أعرفه. قال: يا موسى! إن آية ما أحبك أنك إذا أردت الخير يسرتك له ويسرته لك، وإذا أردت الشر حلت بينك وبينه، وآية ما أبغضك أنك إذا أردت الخير صرفتك عنه وصرفته عنك، وإذا أردت الشر خليت بينك وبينه. قال: رب! فمتى تحبنا عامة، ومتى تبغضنا عامة؟ قال: آية ما أحبكم عامة أن أنزل عليكم المطر لحينه، وأولي عليكم خياركم؛ وآية ما أبغضكم عامة أن أنزل عليكم المطر لغير حينه، وأولي عليكم شراركم. قال: رب! أي الأعمال أحب إليك أن أعمل لك به؟ قال: تعبدني ولا تشرك بي شيئاً. قال: رب! ثم مه؟ فأعادها عليه مرة أخرى قال: ثم مه؟ قال: ثم عليك بأمك - ثلاثاً - ثم بأبيك. قال: رب! فأي الدعاء أحب إليك أن أدعوك به؟ قال: تحمدني على كل حال، وتشكر نعمتي وحسن ملئي إياك، وتسألني من الخير كله، وتستعذ بي من الشر كله، فإني على كل شيء قدير وليكن مما تستعيذني منه الجار المؤذي وصاحب الغفلة الذي إذا نسيت لم يذكرك، وإذا ذكرت لم يعنك.
وعن مكحول قال: أوحى الله إلى موسى: اغسل قلبك. قال: يا رب! بأي شيء أغسله؟ قال: اغسله بالهم والحزن.
وعن الحسن أن موسى سأل ربه جماعاً من الخير فقال: اصحب الناس بما تحب أن تصحب به.